شرعت بعض بلديات العاصمة في الفترة الأخيرة في عمليات واسعة لتهيئة وتنقية البالوعات وقنوات الصرف الصحي، استعدادا لفصل الشتاء الداخل، تفاديا لاحتمال تكرار سيناريوهات الفيضانات التي شهدتها بعض البلديات بالعاصمة، في الوقت الذي خصصت لها ولاية الجزائر ضمن المخطط الاستراتيجي، مبلغا ماليا قدر ب 200 مليار سنتيم من أجل التحسين الحضري على مستوى مختلف البنايات الموجودة بولاية الجزائر، بالإضافة إلى إعادة ترميم معظم الأسواق البلدية. وفي هذا السياق، كشف السيد رئيس بلدية المرادية في اتصال هاتفي ب”المساء”، أن منذ شهر أوت المنقضي بدأت البلدية في عمليات واسعة لتنقية البالوعات وتسريحها استعدادا لفصل الشتاء، وأوضح المسؤول أنه تم تخصيص غلاف مالي معتبر للعملية التي ستمس كافة أحياء المرادية وستتواصل إلى غاية حلول فصل الشتاء، في حين ستشهد المرادية عمليات مماثلة طيلة فصل الشتاء القادم. من جهتها، شرعت بلدية باش جراح في تهيئة البالوعات وتنقيتها استعدادا لفصل الشتاء، في حين تشهد أحياء الشراربة بالكاليتوس عمليات واسعة استعدادا لفصل الشتاء. وفي هذا السياق، ستشرع ولاية الجزائر في غضون الأيام القادمة، في إعادة ترميم بعض البنايات والمعالم التاريخية، بما فيها إصلاح الإنارة العمومية وغيرها من الإنجازات، حيث تم تعديل الميزانية الأولية الخاصة بعملية التدخل السريع للنسيج الحضري لولاية العاصمة، إذ تحول من 10 ملايير سنتيم إلى 200 مليار سنتيم، وقد استفادت الأسواق المغطاة من عملية تهيئة التحسين الحضري بالعاصمة، إلى جانب توفير الإنارة العمومية بالطرق السريعة. وأوضح مصدر مسؤول من ولاية الجزائر، أنه سيتم إعادة تهيئتها بمبلغ قدره 30 مليار سنتيم، مع تخصيص مبلغ 5 ملايير سنتيم من أجل إعادة الاعتبار لأروقة “إناديتاكس”، و5 ملايير أخرى لإعادة الاعتبار وتجهيز «أونا فروا” الواقع ببلدية الحراش، في حين تم تخصيص ميزانية 3 ملايير سنتيم بهدف إعادة الاعتبار لمقر “أوناد” الكائن بمنطقة حسين داي، ورصد مبلغ مماثل كمساهمة من ميزانية الولاية من أجل توفير التدفئة لمواجهة البرد خلال فصل الشتاء على مستوى مراكز التكوين المهني، وأضاف المصدر أن الولاية أضافت من ميزانيتها مبلغ 50 مليار سنتيم لتسجيل مساهمتها في إنجاز الأسواق المغطاة، في حين تسعى الولاية إلى تخصيص مبالغ مالية مختلفة للقيام بمختلف المشاريع والتهيئة العمرانية، خاصة المعالم والمقرات الأثرية الموجودة بالعاصمة، على غرار ترميم حصن “اسطنبولي” (بالعاصمة)، مع ترميم “دار القاضي” الموجودة بالقصبة.