وقعت أمس ثلاث مجموعات برلمانية بالمجلس الشعبي الوطني على مبادرة سياسية تقضي بالاتفاق الجماعي للمصادقة على المشاريع، وقد تم التوقيع على هذه المبادرة خلال يوم برلماني مشترك جمع المجموعات البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، تجمع أمل الجزائر والمجموعة البرلمانية للأحرار، حيث تم الإعلان والتوقيع على تحالف يرمي إلى التنسيق والعمل الجماعي بغية إنجاح مشاريع رئيس الجمهورية ودعمها. كما تهدف المبادرة التي يرأسها أكبر تجمع برلماني بالمجلس الشعبي الوطني والتابع لجبهة التحرير الوطني، إلى فتح باب التشاور وتبادل الأفكار والآراء وكذلك المواقف حول مشاريع قوانين رئيس الجمهورية وبرامجه الطموحة التي تطرح على المجلس والتي –أي برامج الرئيس- انبثقت واستُمدت منها برامج الأحزاب وحتى الأحرار وهو ما عزز الالتفاف من حولها بغية إعطائها دفعا قويا ومساندتها بشكل إيجابي بما يخدم الصالح العام. ودعت المجموعات البرلمانية الثلاث باقي المجموعات إلى الالتحاق بالمبادرة التي تبقى مفتوحة للجميع ولا تنفرد بالرأي ولا تقصي أي أحد يرغب في تعزيز هذا الاتجاه النبيل، على اعتبار أن الهدف الأسمى من وراء ذلك جلي وواضح وهو نسج شراكة قوية وفعالة تكرس مبدأ الاستقرار والاستمرارية على درب صون المكتسبات والإنجازات التي تحققت خلال السنوات الأخيرة وتدعيم سلامة الوطن ومؤسساته بما يخدم الشعب. واعتبر رئيس المجموعة البرلمانية لحزب تجمع أمل الجزائر"تاج"، السيد محمد كمال عبازي، هذا الحدث الهام بالتتمة للقاء الذي جرت فعالياته في الأسابيع الماضية على مستوى قيادة حزبه وحزب جبهة التحرير الوطني والذي تقرر فيه إنشاء تحالف بين الحزبين. من جهته وصف رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، السيد الطاهر خاوة، هذه المبادرة بالهامة كون الهدف منها واضح وينصب في إطار دعم الاستقرار وتشجيع الاستمرارية. رئيس كتلة الأحرار، من جهته، ثمن هذا التحالف الذي وصفه بالبريء والبعيد عن أي نية مشبوهة، وأكد السيد سليم شنوفي أن كتلة الأحرار انضمت طواعية إلى هذا التكتل على اعتبار أن برنامج الأحرار، لا يختلف عن برنامج رئيس الجمهورية وبالتالي فإن دعم برنامجه هو دعم لبرنامج الأحرار، داعيا باقي الكتل البرلمانية إلى العمل الجماعي ضمن مشروع كبير يعود بالنفع والخير على الجزائريين جميعا لان المشروع في الواقع ما هو إلا الجزائر.