دخلت المجموعات البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، تجمع أمل الجزائر، وكتلة الأحرار، في تحالف يهدف إلى تنسيق العمل التشريعي داخل المجلس الشعبي الوطني، وتسعى هذه المبادرة حسب رئيس كتلة الأفلان بالمجلس ، الطاهر خاوة، إلى تبادل الآراء والأفكار وكذلك المواقف حول مشاريع قوانين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. أفاد الطاهر خاوة، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، أن تحالف كتل الأفلان وتاج والأحرار، هي »مبادرة أخوية حميمية تدخل ضمن المبادرات الهادفة«، مشيرا إلى أن الكتل الثلاث المتحالفة تهدف »من خلال تحالفها إلى تنسيق العمل التشريعي داخل المجلس الشعبي الوطني، والذي تتبادل فيه الآراء والأفكار، وكذاك المواقف حول مشاريع قوانين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والتي تطرح على مجلسنا الموقر«. وأضاف خاوة خلال كلمة افتتاحية أمس أمام عدد من النواب، أن هذه المبادرة مفتوحة للجميع ولا تقصي أي مجموعة برلمانية، ونفى توجيه الدعاوى لأي حزب، مؤكدا أن المبادرة مشتركة بين الأحزاب، مبديا ترحيبه بأي تشكيل سياسي يرغب في الانضمام للتحالف. وفي ذات السياق، أوضح الطاهر خاوة خلال الاجتماع الذي ضم المجموعات الثلاث أن هذه المبادرة تدخل في إطار ترقية العمل التشريعي والتكفل الأمثل بانشغالات المواطنين، مشيرا إلى أن التكتل يضم حوالي 300 نائب بالمجلس الشعبي الوطني وهو مفتوح على كل الألوان السياسية بالمجلس، مؤكدا أن المبادرة ليست وليدة ظروف معينة وسوف تستمر في العمل والتنسيق إلى غاية انتهاء العهدة التشريعية الحالية.وفي سؤال يتعلق بتعديل الدستور، قال رئيس الكتلة البرلمانية للأفلان بالمجلس الشعبي الوطني، الطاهر خاوة، إن الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، تدعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، انطلاقا من توجيهات الأمين العام للحزب عمار سعداني، في كل الخيارات، سواء كان تمديد العهدة أو ترشح الرئيس لعهدة رابعة، مشددا على أن المبادرة تبقى مفتوحة للجميع ولا تنفرد بالرأي ولا تقصي أي مجموعة برلمانية، مضيفا أن الهدف من المبادرة هو شراكة قوية وفعالة تكرس مبدأ الاستقرار والاستمرارية وصون المكتسبات والإنجازات وتدعيم سلامة الوطن ومؤسساته بما يخدم الشعب ويجسد اهتمامات البرلمان للتكفل بانشغالاته ومتابعة التطبيق الميداني للقوانين.من جانبه أكد رئيس كتلة تجمع أمل الجزائر بالغرفة السفلى للبرلمان، عبازي كمال، أن »هذا الحدث الهام يعتبر تتمة للقاء الذي جرت فعالياته بين قيادتي حزب جبهة التحرير الوطني وتجمع أمل الجزائر«، مشيرا إلى أنه تم »تشكيل قاطرة حقيقية الأبواب فيها مفتوحة ومرحب فيها بكل الأحزاب«، كل هذا يدخل حسبه «ضمن مشروع كبيرة بأهدافه الحاضرة والمستقبلية«، وأضاف قائلا :»اجتماع التكتل هذا نطمح أن يتوسع خدمة للمشروع الوطني«. وأشار رئيس المجموعة البرلمانية للنواب الأحرار، شنوفي سليم، إلى وقوف كتلة الأحرار إلى جانب مشاريع رئيس الجمهورية، معتبرا أن هذه المبادرة ستكون أداة لترقية الأداء داخل المؤسسة التشريعية والتكفل بانشغالات المواطنين. وتوج اللقاء بيان مشترك وقعه رؤساء المجموعات البرلمانية بعد اجتماع نواب المجموعات البرلمانية المذكورة بالمجلس الشعبي الوطني، جاء فيه أن مبادرة التحالف تهدف إلى »التنسيق والعمل الجماعي وتبادل الآراء والأفكار والمواقف حول مشاريع قوانين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي تطرح على المجلس الشعبي الوطني«. وأشار البيان أن هذه المبادرة »مفتوحة للجميع ولا تنفرد بالرأي ولا تقصي أي مجموعة برلمانية«، مضيفا أن الهدف من المبادرة هو »شراكة قوية وفعالة تكرس مبدأ الاستقرار والاستمرارية وصون المكتسبات والإنجازات، وتدعيم سلامة الوطن ومؤسساته بما يخدم الشعب ويجسد اهتمامات البرلمان للتكفل بانشغالاته، ومتابعة التطبيق الميداني للقوانين«.