أكد رئيس بلدية حسين داي السيد محمد سدراتي، أن سوق بروسات ستفتح قريبا بعد أن أخذت حلة جديدة وخضعت لعملية إعادة تهيئة شاملة، حيث أصبحت تتكون من ثلاثة طوابق بالإضافة إلى الطابق الأرضي، الأمر الذي سيسمح للتجار بممارسة نشاطهم في ظروف ملائمة. وأوضح المسؤول الأول ببلدية حسين داي ل «المساء»، أن سوق بروسات التي أُغلقت منذ ثلاث سنوات سيعاد فتحها من جديد لفائدة سكان الحي، الذين عبّروا في العديد من المرات عن قلقهم من بقاء هذا المرفق الهام مغلقا رغم أهميته بالنسبة لهم، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه أصبح سوقا جديدة تتكون من 22 طاولة و70 محلا وتلبي مختلف حاجيات السكان، الذين كان بعضهم يتوجهون لاقتنائها من البلديات المجاورة، على غرار باش جراح والقبة أو السوق البلدية التي تبعد كثيرا عن مقر سكناهم. وفي هذا الصدد، طمأن المتحدث التجار الذين كانوا يزاولون نشاطهم بالسوق، مؤكدا إرجاعهم إليه وفي ظروف أفضل، خاصة أن الكثير منهم أحيلوا على البطالة بعد انطلاق أشغال إعادة تهيئة السوق، بينما يعمل أغلبهم خارج السوق، آملين أن يأخذ المجلس الشعبي الجديد انشغالهم بعين الاعتبار ويحل المشكل في أقرب الآجال. من جهة أخرى، وعد السيد سدراتي بإعادة تهيئة السوق البلدية المغطاة، والتي ستمسها - حسبه - بعض الأعمال تتعلق بالدرجة الأولى بالطاولات والمحلات التي يبلغ عددها حوالي 60، حيث انطلقت الأشغال الخاصة بتجديد الأسقف، على أن تتواصل لتمس الطلاء من أجل إعادة الاعتبار لهذا المرفق الذي تدهورت وضعيته كثيرا؛ بسبب قدم البناية الموجود بها، والتي يعود تاريخ إنجازها إلى العهد الاستعماري. على صعيد آخر، اعترف رئيس البلدية بقلة مساحات اللعب والترفيه وكذا المساحات الخضراء بسبب صغر مساحة البلدية مقارنة بالكثافة السكانية، التي ارتفعت كثيرا بحسين داي، مشيرا إلى أن المجلس يسعى لاستغلال كل مساحة شاغرة وتحويلها إلى مساحة خضراء، منها المساحات المسترجَعة من القضاء على السكنات الهشة. من جهة أخرى، ستخضع المساحات الخضراء التي تتوفر عليها البلدية للتهيئة، منها المساحة الخضراء بحي بروسات، التي ستشهد عملية تهيئة شاملة، وكذلك الأمر بالنسبة للمساحات الخضراء الموجودة بكل من حي عميروش والإقامة وحتى المساحات الخضراء الصغيرة المتواجدة بالأحياء، ستخضع هي الأخرى للتهيئة.