ينتظر أن يستفيد سكان عدة أحياء بحسين داي من خدمات السوق الجوارية الجديدة الواقعة ب 82 شارع طرابلس، التي ستفتح خلال الأيام القليلة المقبلة في إطار القضاء على الأسواق الموازية التي كانت تنتشر بعدة أماكن، حيث خصصت 40 طاولة للباعة الفوضويين الذين تم اختيارهم لممارسة نشاطهم التجاري بشكل منظم، كما ستستفيد عدة مجمعات سكنية من مشاريع مختلفة خاصة ما تعلق منها بالتهيئة. وقد أكد رئيس بلدية حسين داي، السيد محمد سدراتي، ل ”المساء”، أن مصالحه سعت لإنجاز هذا الفضاء على مساحة استفادت منها بعد تهديم بنايات قديمة، لتقريب الأسواق الجوارية من المواطنين الذين يأملون في أن يستجيب المجلس الجديد لانشغالاتهم المتعددة، منها إعادة بعث مشروع إنجاز 70 محلا ب”بروسات” الذي تشرف الأشغال به على الانتهاء. وفيما يتعلق بمشروع مئة محل الذي انطلقت الأشغال به منذ سنين، أكد لنا السيد سدراتي أن الملفات الخاصة بموقعي قدور رحيم الذي يضم 49 محلا وحوش الميهوب الذي يحتوي على 23 محلا، تتم دراستها بعناية لتوزيع المحلات على مستحقيها الفعليين قريبا، بينما يبقى المشروع على مستوى حي عمار حميتي حيث يوجد 28 محلا متوقفا، بسبب مشكل تقني سينظر فيه مكتب دراسات مختص، حسب المتحدث، الذي ذكر أن المجلس الجديد برمج عدة مشاريع لتلبية انشغالات المواطنين الذين يواجهون عدة نقائص منها قلة المساحات الخضراء وفضاءات اللعب. وفي هذا الصدد، أشار محدثنا الذي تولى تسيير شؤون البلدية بين سنتي 1992 و1997 ليعود إليها في المحليات التي جرت في نوفمبر الماضي، أشار إلى أن مصالحه تسعى لاحتواء هذا المشكل من خلال إعادة تهيئة الحدائق، منها تلك المتواجدة بحي عميروش، ”بروسات” وحي الإقامة الذي خصصت له حوالي 400 مليون سنتيم لإنجاز فضاءات خضراء، بالإضافة إلى التهيئة الداخلية من تزفيت للطرقات والأرصفة، وتخصيص فضاءات للأطفال، كما ستنجز فضاءات خضراء عبر مختلف أرجاء البلدية، مع تهيئة عدة أحياء وتنظيف طرقاتها وأرصفتها، وتهيئة المحيط ورفع النفايات، من أجل رد الاعتبار للمدينة وإعطائها الوجه اللائق بها، وذلك في إطار المشاريع التي تضمنها مخطط عمل سنة 2013 والتي ستمس 6 مجمعات سكنية. ومن بين الأحياء التي تجري بها الأشغال، شارع عميروش الذي ستتم تهيئته بشكل كامل، من خلال تعبيد طرقاته وتزويده بالإنارة العمومية، حيث خصصت للعملية 600 مليون سنتيم، كما سيستفيد حي بحر وشمس من مساحة خضراء، فضلا عن تهيئة فضاء للعب على مستوى شارع النوي بوزادي وآخر بحي بن بولعيد، حيث انطلقت الأشغال بالبعض منها. أما المشكل الذي أعاق تجسيد المشاريع والاستجابة لانشغالات المواطنين، فيتمثل في النقص الكبير في الأوعية العقارية التي يمكن استغلال بعضها على غرار المساحة التي تشغلها ثلاثة مراكز عبور منذ ثلاثين سنة، منها مركز عبور جسر المعدومين (لافارج)، و”سي تروا”، التي تقطنها حوالي مئة عائلة سيتم استغلال الأراضي التي تشغلها في المستقبل بعد إيجاد حل لوضعيتها، باستثناء مركز عبور ”لافارج” الذي يعد ملكية خاصة. وقد وعد المسؤول الأول على رأس بلدية حسين داي، بتغيير وجه المدينة تماما، بفضل برنامج العمل الذي شرع فيه في إطار برنامج تهيئة مدينة الجزائر الذي أعيد بعثه من جديد، حيث سيكون بإمكان المواطنين التمتع بالواجهة البحرية خلال شهري جويلية أو أوت القادمين، بينما سيمتد الشطر الثاني من هذا المشروع على مدار ثلاث سنوات، وسيتم بواسطته التوسع على حساب البحر بحوالي 150 مترا ستخصص لإنجاز شواطئ اصطناعية.