أكد محمد سدراتي رئيس بلدية حسين داي بالعاصمة في حوار مع "الحياة العربية" أن البلدية بصدد انجاز العديد من المشاريع، وأن الشغل الشاغل هو توفير مقر خاص للبلدية يليق بها، مشيرا إلى أن على سكان الأحياء أن ينتظموا في جمعيات وتعيين مندوبين عنهم حتى تكون عملية توزيع السكنات نظيفة وشفافة. الحياة العربية : هل شغلت منصب رئيس بلدية من قبل ؟. رئيس البلدية : كنت قد عينت في السنوات السابقة في عهدة كاملة تجاوزت بعض الأشهر والتي كانت من 1992 إلى 1997 والتي عرفت بسنوات الجمر، عندما اتصلوا بي آنذاك لم أتردد في الموافقة وقمت بالواجب حسب مفهومي والحكم على تلك الفترة لعهدتي يبقى للمواطنين، انتخبت بعد ذلك عدة مرات لكني لم أوفق والآن أنا موجود حاليا على رأس البلدية رفقة 19 عضوا. الحياة العربية: ماذا عن الملفات المودعة فيما يخص السكن؟. رئيس البلدية: هذا الموضوع هو الشغل الشاغل لكل المواطنين، العدد الموجود للسكنات التساهمية تجاوز ال 5 آلاف طلب، ونحن نقوم بدراستها ودراسة وضعية الأحياء وسيتم إدراج الأحياء عند عملية التوزيع، لذلك نطلب من الأحياء أن ينتظموا في جمعيات بتعيين ممثلين عن كل حي، بحيث يتصفون بالمصداقية وعدم انتهاز الفرصة لتحصيل سكنات لهم بل يعلنوا عن المحتاجين حتى يكون العمل نظيفا وشفافا والتوزيع يتم حسب السكنات المتوفرة في البلدية، ونحن نحاول بأقصى درجة أن نكون شفافين لإعانة الجميع. الحياة العربية: وفيما يخص ملفات الشباب البطال؟. رئيس البلدية: هناك ملفات كثيرة فيما يخص هؤلاء الشباب تتجاوز الألف ملف مودعة منذ عدة سنوات والبلدية ليست بمؤسسة توظيف شغلها الشاغل تهيئة المحيط والعمل الذي تقوم به قانونيا لكن من خلال تجربتنا البسيطة نقوم بإجراء اتصالات مع مختلف المؤسسات الوطنية والخاصة المتواجدة للبحث عن مناصب شاغرة بالعاصمة لتوفير مناصب لشباب البلدية، هذا المشروع في ذهننا ويخص أعضاء المجلس ككل . الحياة العربية: كم تحصي البلدية من عائلة معوزة وفقيرة وهل تتحصل على إعانات من طرف البلدية؟. رئيس البلدية: سجلنا 1200 عائلة معوزة متواجدة في المنطقة، وإعانة هذه العائلات مدرجة في البرنامج البلدي، وقد خصصنا لكل عائلة مبلغ 8 آلاف دينار ، لا أحب أن اسميها قفة رمضان لأن الاسم غريب بعض الشيء، كما أن المداولة بخصوص هذا الشأن سارت وستصادق عليها الولاية إن شاء الله وذلك في إطار التحضير للشهر الكريم . وثانيا خارج هذا اتصلنا ببعض المؤسسات التي تستطيع المساعدة وذلك لأننا نحاول تقديم يد العون لهذه الأسر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من خلال إعانات إضافية من طرف المحسنين، وعلى مستوى المدارس هناك بعض المحسنين وبالتحديد اثنان ستوفر لهم البلدية مطعمان وهما سيتكفلان بتقديم الوجبات الرمضانية للمحتاجين وعابري السبيل والمعوزين بنسبة مائة بالمائة، ونحن كبلدية نسعى لتحسيس المواطنين من اجل توجيه الإعانات. الحياة العربية : ماذا عن مشكل العقار في البلدية؟. رئيس البلدية : البلدية صغيرة جدا مساحتها حوالي 4 كيلومتر مربع ونصف والكثافة السكانية فيها كبيرة، وبالتالي المساحة مستغلة كليا ما نتج عنها اختناق وأدى إلى غياب الوعاء العقاري وأتمنى لو كانت هناك مساحات شاغرة لإنجاز مشاريع السكنات التساهمية ولكننا نتأسف لذلك . الحياة العربية: ماذا عن مشروع ترميم البنايات الهشة ؟. رئيس البلدية: هو مشروع ولائي للاهتمام بالبنايات الهشة لان ولاية الجزائر تضم بنايات يفوق عمرها ال 80 سنة وعلى مستوى البلدية عاينا 177 عمارة والملف موجود على مستوى الولاية، بحيث رصد لهذا المشروع 26 مليار سنتيم ، وهو مبلغ أولي والأشغال ستنطلق في الأيام القليلة المقبلة وبالمناسبة نشكر الولاية، كما نتقدم بالشكر للوالي لأن المشروع يمس البنايات القديمة في الولاية من بينها العمارات المتواجدة بحسين داي. الحياة العربية: هل تعتزم البلدية بناء مؤسسات تربوية مستقبلا في إطار الحد من الاكتظاظ ؟. رئيس البلدية: لحسن الحظ لا يوجد اكتظاظ في المؤسسات التربوية المتواجدة على مستوى البلدية لأنها تتوفر على 13 مدرسة، وفي اجتماع المداولة خصصنا برنامج خاص لترميمها داخليا وخارجيا ليكون لها طابع خاص يوحي بوجود مدرسة من خلال تزيينات مختلفة وان شاء الله يكون لهذا المشروع صدى عند الولاية. الحياة العربية : ماذا عن مشروع تهيئة الطرقات ؟. رئيس البلدية : تهيئة الطرقات تتطلب إجراء عاجل وهي محصية وسنقوم بها إن شاء الله بعد الرجوع للمداولات وتقريبا 50 بالمائة سننطلق في تهيئتها، وهو إجراء عاجل ويجب أن يتوفر فيه عنصر مهم مستقبلا ألا وهو التنسيق بين البلدية ومؤسسة التطهير والغاز والكهرباء حتى تكون عملية التهيئة شاملة وبشكل نهائي تجنبا للحفر المتكرر، ويجب تزويدنا بالمعلومات حتى نكون على دراية ونتفادى الوقوع في مشكل إعادة الحفر. الحياة العربية: هل وضعتم حلا لمشكل النفايات ؟. رئيس البلدية: الحل بالدرجة الأولى يرجع للمواطن لان مؤسسة "نات كوم" تقوم بعملها على أكمل وجه بالمنطقة، ونحن لدينا إمكانيات مادية وبشرية لان البلدية تحوز على شاحنتين وهي مسخرة لرفع النفايات وتقوم بالعمل والباقي يرجع للمواطن من خلال عدم رمي النفايات بشكل عشوائي، والمحافظة على نظافة المحيط وكذا احترام مواقيت الرمي المحددة من طرف مؤسسة "نات كوم" والمتعلقة برمي النفايات في ساعات المساء لتفادي التراكم من جهة وتسهيل عملية الرفع من جهة أخرى. الحياة العربية: هل مشروع بناء مقر جديد للبلدية مدرج في أولوياتكم؟. رئيس البلدية: مشروع بناء مقر للبلدية هو شغلنا الشاغل الآن لأن المقر الحالي متواجد في عمارة تحتها السوق البلدي كذلك مكاتب البلدية موجودة في الطابق الأول وفوقها يتواجد 65 سكن وهذا لا يليق بأي بلدية ونتأسف كثيرا لأنه لم يبرمج أي مشروع بلدي في السنوات الماضية طلبنا يد المساعدة من الوالي المنتدب الذي اعتبر هذا الموضوع شغله الشاغل. كما أننا اقترحنا وسننطلق في مشروع توسيع البلدية ببناء ملحقة لها مقابل البلدية على مستوى حظيرة السيارات والتي أخذنا جزء منها بمساحة 300 متر مربع ونقوم ببناء ملحقة إدارية لتخفيف الضغط ومحاولة لتحسين الوضعية والانطلاق في انجاز هذا المشروع سيكون في الأشهر القليلة المقبلة، كما سنبحث عن مؤسسة تقوم بالعمل عليه ليلا ونهارا ليكتمل البناء في اقرب وقت وهو مابين شهر أوت حتى ديسمبر. كما أن هذا الأمر لا يمنعنا عن البحث عن مقر بمعنى الكلمة للبلدية يليق بها ويكون خارج محيط هذا الحي في الطريق الرئيسي. الحياة العربية: شارع طرابلس يعرف اختناقا مروريا رهيبا، ماهي حلول البلدية لهذا الوضع ؟. رئيس البلدية: يعتبر شارع طرابلس من أهم الشوارع في العاصمة ونحن عازمون مستقبلا على توسيعه، طريق طرابلس ضيق بسبب وجود الترامواي، والطريق سيتوسع مستقبلا لأن البنايات الهشة ستزول وسيتم بناء مكانها عمارات ومصالح أخرى وسيصبح الطريق أحسن مما هو الآن، كما أنني اتصلت بالتجار لتحسين الواجهة وإعطاء الطريق قيمته لأن الطريق معروف، ويعد من بين الطرق التي تحتل مكانة مرموقة في العاصمة. الحياة العربية: ماذا عن مشاريعكم المستقبلية ؟. رئيس البلدية : هناك مشروع ضخم من الولاية ومصالحها، بحيث يعتبر المنطقة وكأنها مدينة جديدة لأننا موجودين على شط البحر ولا نشغل البحر ويدخل ذلك في المجال السياحي، ويضم المشروع تحسين الواجهة البحرية وبناء مطاعم وأماكن للترفيه للرياضة وهناك في هذا الإطار مخطط استعجالي حتى تتمكن العائلات في رمضان من قضاء السهرات الرمضانية على شط البحر والتنزه أيضا، كما أن البلدية تحوز على ملعب خصصنا له حوالي 30 مليون دينار حتى يصبح بمعنى الكلمة ومجهز بمختلف الوسائل. أما على مستوى حي "علي مدوش " فهناك قاعة رياضية في حالة يرثى لها وخصصنا لها مبلغ مالي لإعادة تهيئها، بالإضافة إلى تهيئة المساحات الخضراء في كل من بروسات وحي عميروش والذي يتواجد فيه أيضا ملعب جواري، كما تم مؤخرا الانطلاق في مشروع انجاز 5 فنادق، بحيث وصلت نسبة الانجاز إلى 65 بالمائة، وتم فتح واحد من هذه الفنادق وتعتزم البلدية أيضا إصلاح الإنارة الموجودة في شارع طرابلس من خلال تزيينها وجعلها تستقطب أنظار المارة ولتحسين الوجه العام للشارع إضافة إلى ذلك تم فتح سوق جواري وتسليم المفاتيح للمستفيدين في محاولة لامتصاص البطالة مع التفكير في إيجاد حلول مناسبة لبقية الشباب البطال.