رغم الانهزام الذي عاد به المنتخب الوطني من واغادوغو أمام منتخب بوركينا فاسو بتواطؤ من حكم المباراة الزامبي، إلا أن حظوظ المنتخب الوطني تبقى قائمة للتأهل إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل، فلحسن الحظ أن لقاء العودة سيكون في الجزائر، والفارق بين الفريقين هو هدف واحد، يكفي زملاء سوداني تسجيله في ملعب تشاكر يوم 19 نوفمبر القادم، من أجل بلوغ بلد الصامبا وتحقيق حلم الجمهور الجزائري في التأهل إلى كأس العالم للمرة الرابعة. وسيكون أمام المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش أكثر من شهر من أجل تصحيح الأخطاء التي ارتكبها لاعبوه في اللقاء الماضي، خاصة في الدفاع، الذي سيغيب عنه سعيد بلكالام بعد تلقّيه للبطاقة الصفراء الثانية يوم السبت الماضي، إضافة إلى عدلان ڤديورة في وسط الميدان لنفس السبب. فرغم أن الحكم هو من أخلط حسابات المنتخب الوطني الذي كان بإمكانه العودة على الأقل بنتيجة التعادل من بوركينا فاسو، إلا أنه لا بد من نسيان التحكيم والتفكير في مباراة الإياب والتحضير لها من كل الجوانب من أجل تحقيق الفوز لا غير، مع محاولة الحفاظ على شباك مبولحي نظيفة، فهذا السيناريو الوحيد الذي من الأفضل أن يكون في ملعب تشاكر حتى يتفادى ”الخضر” تعقيد مهمتهم من أجل تحقيق التأهل الذي ينتظره كل الجزائريين. وعلى ما يبدو، فقد عوّدنا المنتخب الوطني على ”السوسبانس” دائما إلى آخر لحظة، مثلما حدث في 2009، عندما كان تأهله لكأس العالم على حساب المنتخب المصري في مباراة نهائية في أم درمان السودانية، وهذه المرة أيضا سيعيش الجمهور الرياضي الجزائري على أعصابهم وسيحبسون أنفاسهم حتى نهاية ال90 دقيقة التي تنتظر الخضر في ملعب البليدة يوم 19 نوفمبر؛ الموعد التاريخي المنتظر من قبل كل الشعب الجزائري، والذي سيكون الفاصل النهائي للتأهل إلى البرازيل. ويبقى التحدي كبيرا بالنسبة لزملاء فيغولي من أجل الفوز بالمباراة، على أن يلتزموا بالهدوء ويحاولوا تسيير اللقاء باحترافية، بنسيان هزيمتهم في بوركينا فاسو والتركيز على المباراة القادمة، فالوقت لازال بين أيدي اللاعبين والطاقم الفني ل ”الخضر”، بالعودة إلى لقاء الذهاب، وإحداث التغييرات التي من شأنها أن تأتي بالجديد، وتمكّن المنتخب الوطني من تحقيق الفوز والتأهل للمونديال.