أبدى محمد تهمي وزير الشباب والرياضة الجزائري تفاؤلا حذرا بشأن قدرة منتخب بلاده على التأهّل إلى مونديال 2014 بالبرازيل، مؤكّدا أن الفرق العشرة التي عبرت إلى الدور الحاسم تتقارب في المستوى. بن عبد القادر أوقعت القرعة التي سحبت يوم الاثنين بالقاهرة المنتخب الجزائري في مواجهة بوركينا فاسو، علما بأن مباراة الذهاب تقام في واغادوغو في أحد أيّام 11 وحتى 15 أكتوبر المقبل، فيما تلعب مباراة الإيّاب في الجزائر بين 15 و19 نوفمبر. وقال تهمي للإذاعة الجزائرية صبيحة أمس الثلاثاء: (منحتنا القرعة أفضلية نسبية لأننا سنلعب مباراة الإيّاب في الجزائر، لكن المواجهة تبقى صعبة لأن الفرق العشرة التي تأهّلت إلى الدور الحاسم تتقارب في المستوى)، وأضاف: (أعتقد أننا نملك فريقا يملك الإمكانيات التي تسمح له بالظفر ببطاقة التأهّل إلى المونديال، لكن يتعيّن على الجميع العمل بكلّ جدّية من الآن لتحقيق هذا الهدف). وأكّد تهمي أن كلّ الوسائل الضرورية ستوضع تحت تصرّف المنتخب الذي سيواجه ضغوطا هائلة في طريقه إلى البرازيل، وحسب فإنه في حال بلوغ المنتخب الوطني مونديال البرازيل ستوضع له كلّ الإمكانيات المادية والبشرية لتمثيل الجزائر والعرب وإفريقيا أحسن تمثيل في مونديال البرازيل، والدولة الجزائرية لن تبخل بمساعدتها للمنتخب الوطني، متمنّيا أن تكتمل فرحة الجزائريين في منتصف شهر نوفمبر المقبل حين يلاقي المنتخب الجزائري نظيره البوركينابي بملعب (تشاكر) في إيّاب لقاء العودة من مواجهة السد. طالب بتوخّي الحذر والحيطة أمام بوركينا فاسو بلومي: "نحن أمام فرصة تاريخية لبلوغ المونديال" يرى أسطورة كرة القدم الجزائرية لخضر بلومي أن القرعة الخاصّة بالدور الفاصل خدمت المنتخب الوطني كثيرا، وعن المنافس يقول صاحب الكرة الذهبية الإفريقية لسنة 1981: (عامل خوض مباراة العودة بالجزائر سيزيد أكثر من حظوظنا لبلوغ المونديال، لكن بالمقابل من الواجب أخذ كافة النقاط القوية التي من شأنها أن تصبّ في مصلحة منتخب بوركينا فاسو الذي أكّد خلال الدور التصفوي ما قبل الأخير أنه يمتلك تركيبة بشرية قادرة على قلب الموازين في أيّ لحظة من زمن المباراة). وأضاف يقول ابن مدينة معسكر: (بطبيعة الحال حظوظنا وفيرة جدّا لتمثيل القارّة السمراء في موعد البرازيل لأن تشكيلتنا وبغض النّظر عن معطيات المواجهة الفاصلة أمامها فرصة عدم تضييع ورقة العبور إلى أكبر موعد كروي عالمي للمرّة الثانية على التوالي بقيادة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش الذي يمتلك العديد من الخيارات لضبط التعداد الرّسمي الذي يعوّل عليه لتجسيد الحلم الذي يراود الشعب الجزائري وهو تخطّي عتبة منتخب بوركينا فاسو ومواصلة حصد النتائج الإيجابية بتشكيلة مدعّمة بلاعبين يمتلكون المؤهّلات التي من شأنها أن تزيد من قوة التشكيلة). وفي الأخير، طلب بلومي من اللاّعبين الجزائريين عدم استصغار المنافس وراح يشاطر مدرّب المنتخب الوطني بقوله: (يجب أن نخوض مواجهة الذهاب بقوة لنضمن نصف الطريق إلى مونديال البرازيل، فأيّ خطأ في الشطر الأوّل من لقاء السد بواغادوغو قد يكلّفنا غاليا، لذا أطالب اللاّعبين بخوض هذه المواجهة بعزيمة وندّية كبيرة وتقديم كلّ أوراقهم لتحقيق نتيجة إيجابية لتفادي أيّ طارئ في لقاء الإيّاب). لقاء بوركينا فاسو في منظور عبد الحميد صالحي: "المنافس صعب.. والجزائر لم تضمن تأهّلها بعد" اعتبر اللاّعب الدولي السابق في كرة القدم عبد الحميد صالحي يوم الاثنين أن (المنتخب الجزائري لم يتأهّل بعد إلى كأس العالم بالبرازيل) وذلك في تصريح ل (وأج) بشأن منافس (الخضر) بوركينا فاسو في مقابلتي السد (منطقة إفريقيا) برسم تصفيات كأس العالم 2014م. بالنّسبة للرّقم 10 الأسبق في فريق وفاق سطيف (فإنه حتى ولو أن القرعة كان يمكن أن تكون أقلّ رحمة بالنّسبة للخضر الذين تجنّبوا بذلك فرقا مثل مصر أو الكاميرون، إلاّ أنه من الخطأ اعتبار البوركينابيين منافسين أقلّ شأنا، وبالتالي الاحتفال قبل الوقت بتأهّلنا إلى نهائيات البرازيل العام القادم)، وبعدما ذكّر صالحي بأن فريق بوركينا فاسو تأهّل إلى الدور النّهائي من كأس إفريقيا للأمم 2013 أضاف أن ذلك (لم يكن من قبيل الصدفة)، حيث أن أشبال البلجيكي بول بوت (تطوّروا كثيرا في أدائهم الكروي المبني على روح جماعية منسجمة وفرديات من الدرجة الأولى على غرار تلك التي يتمتّع بها اللاّعبون جاناتان بيترويبا، أرستيد بانسي وشارل كابوري) . لهذا السبب -يضيف صالحي- (يجب اللّعب بطريقة قوية ومتماسكة في مقابلة الذهاب بواغادوغو والتقيّد بروح تركيز عالية بالبليدة مهما كانت نتيجة المقابلة الأولى). وعبّر الدولي الجزائري السابق البالغ من العمر 66 سنة، عن خشيته (من عدم تمكّن الفريق الوطني خلال هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة من تطوير لعبه واستخلاص أفضل العبر من التشكيلة الاستثنائية التي يتوفّر عليها حاليا). وأكّد صالحي أن الفريق (يتوفّر اليوم على لاعبين ممتازين في كلّ المناصب، لكنه بالمقابل يظلّ بحاجة أكثر لروح الانسجام المطلوب)، معبّرا عن أمله في أن يستطيع المدرّب وحيد حليلوزيتش (إيجاد الحلول اللاّزمة لذلك، خاصّة في منطقة وسط الميدان، ليس فقط من أجل ضمان التأهّل الثاني إلى المونديال على التوالي في تاريخ الفريق وإنما من أجل حيازة مكانة مشرّفة في البرازيل ولِم لا التأهّل إلى الدور ثمن النّهائي للمنافسة الدولية). اعتبر المنتخب البوركينابي في متناول "الخضر" حسين ياحي: "ورقة المونديال ستلعب في واغادوغو" قال حسين ياحي لاعب المنتخب الوطني خلال عشرية الثمانينيات وأحد أحسن اللاّعبين الذين أنجبتهم مدرسة شباب بلوزداد إن عملية القرعة الخاصّة بمباريات السد التي جرت أوّل أمس الاثنين جاءت في مصلحة المنتخب الوطني الجزائري، خاصّة وأن مواجهة العودة ستجرى في الجزائر، وهو عامل إضافي سيضع المنتخب الوطني مبدئيا قاب قوسين أو أدنى من بلوغ مونديال البرازيل المقبل 2014. حسب حسين ياحي في حديث خصّنا به أمس الثلاثاء فإن ما كان يخشاه الكثير من الجزائريين لم يحدث، والحمد للّه جاءت القرعة في مصلحة (الخضر) كون المنافس المنتخب البوركينابي (وبالرغم من احتراماتي له إلاّ أنه في متناول لاعبينا، خاصّة وأن مواجهة العودة ستجرى بملعب تشاكر، ولا أظنّ أن اللاّعبين الجزائريين سيفرّطون في ورقة بلوغ المونديال البرازيلي. لكن إن أردنا لعب مواجهة العودة باطمئنان علينا أن نعود من واغادوغو بنتيجة إيجابية، لا نقول الفوز بل التعادل الإيجابي، خاصّة وأن أيّ هدف مسجّل في اللّقاء الأوّل سيحتسب هدفين، وفي حال تسجيلنا لهدف أو هدفين فمهمّتنا في التأهّل ستكون كبيرة جدّا وسنخوض مواجهة العودة بارتياح، لذا أقول إن تأشيرة التأهّل إلى المونديال ستجرى بواغادوغو وليس بملعب تشاكر، فالفريق الذي يعرف كيف يستغلّ أخطاء منافسه في مواجهة الذهاب ويسجّل أكبر عدد من الأهداف سيكون قريبا جدّا من البرازيل قبل لقاء تشاكر). في الأخير، قال ياحي (إن الجيل الحالي للمنتخب الوطني والمتشكّل من اللاّعبين الشبّان أمام فرصة تاريخية لتدوين أسمائهم من جديد في المونديال، وهو ما سيعطي دفعة قوية للكرة الجزائرية عامّة والمنتخب الوطني خاصّة).