أكد والي ولاية الجزائر، السيد محمد الكبير عدو، أمس، على أهمية عملية إعادة الإسكان التي ستنطلق في الأسابيع المقبلة، من خلال توزيع ما بين 18ألف إلى 20ألف وحدة سكنية"، بعد دراسة الملفات حالة بحالة وغربلتها، لمحاربة أي تلاعب وتسليم السكنات لمستحقيها". مشيرا إلى أنه سيتم عن طريق العدالة، استرجاع السكنات التي يبيعها أصحابها للاستفادة مرة أخرى. وجدد السيد عدو خلال انعقاد الدورة العادية للمجلس الشعبي لولاية الجزائر، التأكيد على عدم تسليم السكنات الجاهزة دون إتمام بقية الأشغال وتهيئة المرافق والهياكل، وتوفير الظروف المناسبة للذين سيتم ترحيلهم في الأسابيع المقبلة. مشيرا إلى أنه تابع شخصيا مختلف الأعمال الخاصة بهذه العملية رفقة مفتشي الولاية وجميع المعنيين بدراسة الملفات. على صعيد آخر، كشف الوالي عن مشروع إنجاز مستشفى جامعي طاقة استيعابه800 سرير لتدعيم قطاع الصحة بالعاصمة، حيث تتكفل الوكالة الوطنية للهياكل الصحية بإعداد هذا المشروع الذي اختيرت له -حسب مدير الصحة لولاية الجزائر- أرضية ببلدية سطاوالي. من جهة أخرى، ذكر المتحدث بالصعوبات التي تعيق عملية ترميم وإعادة تهيئة وسط العاصمة، ضمن المخطط الاستراتيجي الذي يمتد إلى غاية 2025. مشيرا إلى أن الأعمال التي بدأت في إطار إعادة تهيئة المركز التاريخي للعاصمة الذي يضم سبعة شوارع وأربع أزقة، اصطدمت بمشكل عويص يكمن في قلة المؤسسات المؤهلة، حيث توجد شركة وطنية واحدة فقط قادرة على إعادة الترميم قدمت العرض، مما أدى -يضيف السيد عدو- إلى تقديم مناقصة دولية، أفضت إلى إقصاء شركة إسبانية، اتضح أنها غير قادرة على العمل، وأعيدت المناقصة من جديد. وفي هذا الصدد، أكد أن عملية إعادة هيكلة وترميم وسط العاصمة صعبة جدا، وتتطلب يد عاملة وشركات مؤهلة، ما استدعى اشتراط تكوين الشركات الوطنية من قبل نظيرتها الأجنبية في الميدان لسد هذا العجز. مشيرا إلى أنه ما ميز المخطط الاستراتيجي أيضا، هو تهيئة خليج العاصمة ومنه شاطئ السابلات الذي كان مقررا فتحه في جويلية الفارط، غير أن ذلك لم يتم في الموعد المحدد بسبب مباشرة أشغال جديدة ومهمة أخرى لم تكن مبرمجة، حسب السيد عدو الذي أعلن عن فتح شاطئ السابلات للمواطنين قبل نهاية السنة. على صعيد آخر، أشار والي العاصمة إلى أن مشروع إنجاز17سوقا جوارية في إطار القضاء على الأسواق الفوضوية سارت بشكل فعّال، حيث انتهت الأشغال ب12سوقا، البعض منها تم فتحه والباقي لم يفتح بعد، على غرار سوق بومعطي، بينما تم إنجاز 3700 محل في إطار مشروع مائة محل، وزع منها 2900 محل على الشباب منها 300 تنشط حاليا. أما بخصوص الدخول المدرسي، فاعتبر السيد عدو أن استلام كليتي الطب والحقوق يعتبر إنجازا هاما بالنسبة للعاصمة، حيث سمحت كلية الطب بالتحاق 2000 طالب بهذا الهيكل الهام و4 آلاف طالب في كلية الحقوق. مشيرا إلى أنه حرص شخصيا على متابعة أشغال المشروعين وتسليمهما في الوقت المحدد. كما ذكر في هذا السياق، بالمشاريع التي استلمها قطاع التربية خلال الموسم2013-2014، منها 526 وحدة مدرسية و23 مطعما مدرسيا. من جهتهم، صادق نواب المجلس الولائي على مشروع الميزانية الأولية لسنة 2014 لولاية الجزائر، والتي قدرت ب26مليار و30 مليون دينار، وزعت على قسم التسيير بأزيد من 21 مليار دينار بزيادة تجاوزت 25بالمائة، وقسم التجهيز بأكثر من أربعة ملايير دينار بزيادة بنسبة19 بالمائة من مجموع الميزانية. أما فيما يتعلق بقطاع التربية، فقد تم عرض ملف الدخول المدرسي الأخير من قبل لجنة التربية، التي قدمت تقريرا حول الاعتمادات المالية الخاصة بميزانية 2013 -2014 والتي تمثلت في40 مليار سنتيم للمطاعم المدرسية، 14مليار سنتيم للتوجيه والاستدراك، 60مليار سنتيم لدعم المطاعم المدرسية والتجهيزات و30مليار لتهيئة وتوسعة المؤسسات التربوية، كما أشار المتدخلون خلال الجلسة، إلى أن وحدات الكشف والمتابعة الصحية للتلاميذ غير كافية، وتقرر في هذا الصدد، تنظيم ندوة خلال نوفمبر المقبل لتقييم الإنجازات والوقوف على العراقيل ميدانيا.