دعا والي ولاية الجزائر محمد الكبير عدو يوم الأحد إلى ضرورة الإسراع في تجسيد المشاريع المسطرة في المخطط الاستراتيجي لتنمية الولاية 2009-2029. وأكد الوالي في افتتاح أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي أن هذا المخطط يرمي الى "اعادة الاعتبار للعاصمة وجعلها تتماشى والمعايير المعمول بها دوليا". وفي هذا الإطار أرجع الكبير عدو ب"التأخر المسجل" في إنجاز أشغال مشروع خليج الجزائر ومنتزه "الصابلات" وتهيئة وادي الحراش, الى التعديلات التي طرأت على مشاريع انجاز هذه المرافق بما يتماشى وتطلعات المواطنين. ويتضمن مشروعا "الصابلات" وتهيئة وادي الحراش على عدة فضاءات للتنزه والترفيه من بينها مساحات خضراء وحدائق ومحلات حيث سيتم فتح المرفقين أمام الجمهور في أواخر السنة الجارية. وبخصوص التأخر المسجل في إعادة ترميم المركز التاريخي للعاصمة وشوارع وسط العاصمة, قال الوالي ان هذا العمل يتطلب "خبرة كبيرة" في مجال التهيئة والترميم غير أن غياب شركات وطنية مختصة في عمليات الترميم —كما قال— "حال دون تحقيق هذا الهدف لحد الآن". ولهذا الغرض أكد عدو أنه سيتم اللجوء الى شركات أجنبية مختصة في التهيئة بعد التأكد من إمكانياتها وقدراتها المالية لانجاز المشاريع, داعيا الشركات التي ستفوز بالمناقصة الى القيام بتكوين العمال في مجال التهيئة والترميم. من جهة أخرى تطرق والي ولاية الجزائر الى مشروع انجاز الاسواق الجوارية مشيرا الى انه تم لحد الآن القضاء على الكثير من الاسواق الفوضوية والشروع في بناء 17 سوقا جواريا انجز 12 منها. وتجرى الاشغال حاليا في السوقين الجواريين علي ملاح بساحة أول ماي وبومعطي بالحراش ليتم فتحهما قريبا. وفيما يتعلق بتوزيع المحلات في إطار برنامج رئيس الجمهورية, أكد الوالي انه من ضمن 3.700 محل تم توزيع 2.900 منه لفائدة الشباب. وبخصوص عملية إعادة الاسكان, ذكر الوالي انه سيتم قريبا توزيع ما بين 18 و20 ألف وحدة سكنية مشددا على عدم تسليم هذه السكنات إلا بعد توفيركل الشروط الضرورية. وأضاف مسؤول الجهاز التنفيذي لعاصمة البلاد أنه تم تنصيب لجنة تتكفل بترحيل السكان بعد دراسة الملف والتأكد من المستفيدين الحقيقيين لتفادي التجاوزات التي قد تحدث أحيانا.