يطالب سكان حي الجميلة على مستوى ببلدية عين البنيان، غرب العاصمة، بضرورة التفات السلطات المعنية لتخليصهم من الوضع الذي يعيشونه، بسبب انتشار باعة الخمر والمخدرات المتجولين الواسع أمام التجمعات السكنية، حيث أعرب هؤلاء عن انتقادهم لهذه التصرفات غير الشرعية التي يمارسها بعض الشباب على مستوى الحي، مطالبين بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الظاهرة التي باتت تشكل هاجسا لسكان المنطقة. وحسب تصريحات ممثلي بعض عائلات الحي الذين التقيناهم بعين المكان، فإنهم يعيشون حالة جد حرجة بسبب رواج هذا النوع من التجارة غير الشرعية أمام تجمعاتهم السكنية، حيث عبر هؤلاء عن تخوفهم من الأثر السلبي الذي يطال أبناءهم بالخصوص، مستغربين عدم تدخل الجهات المختصة للحد من هذه الظاهرة التي باتت تشكل مصدر قلقهم. وفي هذا الصدد، أكد رئيس جمعية «المحافظة على الجميلة»، السيد زروقي طارق ل»المساء»، أنه منذ تشكل جمعيتهم سنة 1992 وهم يحاولون مكافحة هذه الظاهرة، مشيرا في نفس الوقت إلى أن الجمعية تقدمت بعدة شكاوى على مستوى المصالح المعنية، وعقدت 5 اجتماعات مع الوالي المنتدب لدائرة الشراقة، غير أن الوضع لا يزال على حاله منذ أكثر من 15 سنة.من جهة أخرى، أوضح محدثنا أن الغرض الأساسي من الجمعية يتمثل في عملية التوعية والتحسيس بمدى خطورة هذه الآفات الاجتماعية، إلى جانب تأثيرها على المحيط الذي يعيشون به، فضلا عن النتائج المترتبة عن هذه التصرفات غير اللائقة التي تمس راحة السكان، أمنهم واستقرارهم، بعد الحالة «الكارثية» التي آل إليها هذا الحي العريق، بسبب الانتشار الواسع للشبان المدمنين على المخدرات وتجار الجملة للخمور في المنطقة، مستغلين بذلك صمت السلطات. وأكد أحد السكان أن بحي الجميلة، وانطلاقا من شارع الشاطئ الكبير وصولا إلى آخر شارع 24 فيفري، ينتشر باعة متجولون للخمور بمختلف أنواعه، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة تبدأ يوميا عند انتهاء محلات بيع الخمور من نشاطاتها، والأكثر من هذا أنها تباع داخل مختلف المركبات، حيث لا يتورع الباعة عن الإشهار لسلعهم بالهتاف على مسمع الجميع، في غياب أي رادع. وأمام هذه الظروف، قامت جمعية «المحافظة على حي جميلة» بيوم تحسيسي لحمل السلطات المعنية على التدخل من أجل الحد من هذه الظاهرة الخطيرة والتخلص من الآفات قبل تفاقم الوضع، من خلال الغلق النهائي لمحلات بيع الخمور. كما يطالب هؤلاء بضرورة إنشاء مركبات رياضية بالحي يرفه الشباب من خلالها عن أنفسهم عوض الانشغال ببيعهم للممنوعات، إلى جانب تعزيز مركز للشرطة أو الدرك الوطني في الساحة العمومية لحي الجميلة، قصد القضاء على هذه الظاهرة نهائيا.