تشهد ولاية المدية هذه الأيام حركية ودينامكية غير معهودة بعد زيارة الوزير الأول السيد عبد المالك سلال أواخر الشهر الماضي، وإعلانه عن برنامج إنمائي تكميلي بقيمة 28 مليار دينار للمشاريع القطاعية و300 مليار سنتيم لصالح مخططات التنمية البلدية. البارز في الحركية التنموية بالمدية بدء توزيع 3000 إعانة ريفية إضافية على البلديات التي تشهد طلبات على هذه الصيغة السكنية، والتي باشرت المديرية المحلية للسكن والتجهيزات العمومية توزيعها لتمكين أكبر قدر من المواطنين من الاستفادة، لاسيما بعد التسهيلات التي أقرتها الحكومة، على غرار تقسيم الإعانة 70 مليون سنتيم على شطرين، وتقديم الشطر الأول بمجرد الحصول على قرار الاستفادة. أما قطاع التربية فحظي بغلاف مالي إجمالي يغطّي الحاجيات التي رفعتها مديرية التربية للتكفل الأحسن بتلاميذ الأطوار الثلاثة. وحسب مدير التربية السيد أحمد لعلاوي، فإن الولاية استفادت من 190 مليار سنتيم، ستوجّه منها 59 مليار سنتيم لتعميم التدفئة المدرسية، و20 مليار سنتيم لإنجاز 31 مطعما مدرسيا؛ سواء لإنجاز مطاعم جديدة أو لتعويض المطاعم التي هي على مستوى السكنات أو الأقسام؛ تحسينا للخدمة. كما سيتم من خلال هذا البرنامج التكميلي إنجاز 10 أنصاف داخليات بالمتوسطات، لاسيما بالجهة الشرقية للولاية، وكذا 5 أنصاف داخليات لتلاميذ الطور الثانوي، في حين سيتم تخصيص 65 مليار سنتيم لترميم نحو 350 مدرسة ابتدائية والاعتناء بملحقات المدرسة، كدورات المياه، ساحات، جدران وجوانب جمالية، كما سيتدعم القطاع التربوي بإنجاز وحدة للكشف والمتابعة، سيتم لاحقا اختيار أرضيتها. قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال هو الآخر باشر عمليات تجسيد عدة مشاريع بعد استفادته من غلاف مالي يقدَّر ب 230 مليون دينار، سيخصَّص منها 200 مليون دينار لإتمام ربط 36 بلدية بشبكة الألياف البصرية بعد ربط 11 بلدية من هذه التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال. أما الشق المتعلق بالبريد فتدعّم ببناء مكتبين بريديين، الأول ببلدية المدية، والثاني ببلدية العزيزية. وعلى اعتبار أن الولاية فلاحية بالدرجة الأولى فعدة مشاريع سيتم تجسيدها لاحقا بعد إقرار الوزير الأول برنامجا خاصا بها، ويُجرى على مستوى مديرية المصالح الفلاحية لولاية المدية الإعداد لإنجازها، على غرار ثلاث مذبحات عصرية، وذلك للقضاء نهائيا على مظاهر الذبح العشوائي وتدعيم استغلال اللحوم الحمراء، إضافة إلى إنجاز سوق للماشية بجنوب الولاية لإنعاش تربيتها وتسويقها. كما استفادت الولاية من 250 كلم من الطرق الريفية أو المسالك الفلاحية لفك العزلة وتمكين الفلاحين من إخراج المحاصيل الزراعية. وحظي القطاع في إطار إعادة الاعتبار للأراضي المهملة منذ سنين، من حرث 10 آلاف هكتار بقلب التراب بعمق متر، وبالتالي إعادة حيوية الأرض للمساهمة في الإنتاج. أما في إطار تدعيم الفريق المحلي أولمبي المدية، فقد استفاد هذا الأخير من ملياري سنتيم بأمر من الوزير الأول، الذي أعطى تعليمات لشركة صيدال لدعم هذا الفريق النشط في حظيرة الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم، والذي كان يعاني من ضائقة مالية.