ستشرع السلطات المحلية لبلدية القبة قريبا في عملية واسعة تخص توسيع مقبرة قاريدي، وقد خصصت غلافا ماليا هاما للعملية يزيد عن مليار سنتيم، حيث تمت المصادقة على هذا المشروع من طرف السلطات المحلية، وسيتم الانطلاق فيها خلال الآجال القليلة القادمة. وفي هذا السياق، أكد رئيس بلدية القبة، السيد زهير بوسنينة في تصريح ل”المساء”، أنه تمت المصادقة على توسعة المقبرة الموجودة بالقبة وشرعت في بعض الإجراءات القانونية لتنطلق في المشروع، حيث عمدت مصالح البلدية إلى برمجة مشروع توسعة ثانية لمقبرة قاريدي من أجل استقبال عدد أكبر من الجثامين، خاصة أن المقبرة الحالية لم تعد تستوعب العدد الكافي، مما أجبر البلدية على إعادة توسيعها، لاسيما أن غياب مقبرة على مستوى البلدية يضطر اللجوء إلى مقبرة قاريدي لدفن الموتى، الأمر الذي جعلها تكتظ إلى درجة وصلت حد استغلال مساحات غير مخصصة لدفن الموتى، مما زاد من عزم السلطات على تجسيد هذا المشروع. وأوضح لنا رئيس البلدية أن العملية ستساهم في التقليل من الضغط الكبير الذي تعرفه المقبرة الحالية، ويذكر أن سكان المنطقة كانوا قد انتقدوا الوضع وطالبوا بتدخل السلطات العاجل من أجل توسيع المقبرة، قصد خلق مساحات دفن جديدة حتى يتسنى لهم دفن موتاهم في ظروف أفضل من التي هي عليها الآن، لاسيما في ظل الكثافة السكانية التي تعرفها العاصمة، فضلا عن رغبة المواطنين في دفن موتاهم في الأماكن التي يقطنون بها، نظرا لصعوبة التنقل، وهو الأمر الذي دفع مسؤولي بلدية القبة إلى توسعة مقبرة قاريدي. وفي سياق آخر، أضاف رئيس البلدية أن عدد ملحقات بلدية القبة بلغ 10، يشرف عليها مندوبون منتخبون يشكلون همزة وصل بين الإدارة والمواطن، حيث قرر المجلس إنشاء ملحقات متواجدة على مستوى مختلف الأحياء، يشرف عليها مندوبون منتخبون يجتمعون وينصتون لانشغالات المواطنين، شكاويهم والتدخل السريع فيما يخص النظافة والمراقبة الصحية للأحياء، كما يقومون بتغطية حاجيات المواطن التي كان يتقدم بها في وقت سابق إلى المقر، وقد استحسن سكان القبة عملية إنجاز ملحقات من شأنها التخفيف من متاعبهم، لاسيما أن العملية ستساهم في الاستماع لانشغالاتهم المطروحة في كل القطاعات.