لن يكون أمام لاعبي شباب بلوزداد أي مجال للخطأ في المباراة التي يستقبلون فيها الجمعة القادمة اتحاد الحراش، لاسيما أن مدربهم قاموندي حذرهم من مغبة ترك الانتصار يفلت من بين أيديهم، بعدما انتقد المردود الذي ميز الخرجة الأخيرة لفريقهم في بجاية، حيث انهزم بنتيجة 1 /0 . ويبدو أن الخوف من تسجيل انهزام ثان أصبح يؤرق المدرب قاموندي، مما سيدفعه إلى إعادة النظر في الطريقة التي تخوض بها عناصره مباريات البطولة، واعتبر الملاحظون الذين يتابعون مسيرة تشكيلة لعقيبة في الرابطة الأولى، أن التقني الأرجنتيني يحاول التملص من مسؤوليته في حالة تعثر الفريق أمام الحراش، وهي الفرضية التي يتخوف منها جميع البلوزداديين الراغبين في رؤية فريقهم يأخذ الثأر من المنافس الحراشي الذي هزم شباب بلوزداد بنتيجة ثقيلة ( 4/ 2) في بطولة الموسم الفارط، وإذا حدث العكس، فإن مستقبل المدرب قاموندي سيصبح غامضا، خاصة أن جانبا من الأنصار أصبح لا يثق في العمل الذي يقوم به التقني الأرجنتيني المطالب بتحسين أداء الفريق وترتيبه في البطولة. وقد ركز المدرب قاموندي في الحصص التدريبية الأخيرة للفريق على الجانب التكتيكي، لاعتقاده أن اللعب الجماعي لايزال يشكل عاملا سلبيا لكل لاعبيه الذين طالبهم بالتضامن فوق أرضية الميدان ضد اتحاد الحراش، إلا أن قاموندي يدرك أن تسجيل نتيجة إيجابية تمر عبر محو الضعف الكبير الذي لاحظه على خطي الدفاع والهجوم، حيث يعتزم إدخال بعض التغييرات، مستغلا عودة المدافع تيزا، قلب الهجوم بوركبة ووسط الميدان مكحوط، حيث غابت هذه العناصر الثلاثة عن مباراة بجاية، بينما قد لا يشارك اللاعب خرباش اسماعيل في مباراة يوم الجمعة بسبب معاناته من إصابة تلقاها في إحدى الحصص التدريبية، يضاف إليه زميله المدافع بوقجان الذي تلقى بطاقة حمراء أمام مولودية بجاية.