يدخل شباب بلوزداد اليوم باسطاوالي في تربص مغلق يدوم 10 أيام تحت قيادة مدربه قاموندي، الذي استأنف العمل مع فريقه منذ الأربعاء الفارط بعدما قضى عطلة قصيرة ببلاده. وكان من المقرر إنجاز هذا التربص بجيجل، غير أن المسيرين والطاقم الفني استجابوا لرغبة اللاعبين الذين فضلوا مواصلة استعداداتهم بضواحي العاصمة من أجل تفادي الإرهاق. ويعد هذا التربص الأول والوحيد منذ توقف البطولة، حيث كان اللاعبون يتدربون بمعدل حصتين في اليوم بملعب 20 أوت مع إجراء من حين لآخر حصص تنفسية بغابة بوشاوي، وجرت هذه الاستعدادات تحت إشراف بوحيلة، مساعد المدرب الأرجنتيني. وكان قاموندي قد عبر عن قلقه من احتمال تراجع المستوى التنافسي للاعبيه بعد التوقف المفاجئ للبطولة، لا سيما وأن شباب بلوزداد بلغ ذروة متقدمة في التنافس عكسها انتصاره أمام وداد تلمسان وتعادله ببولوغين ضد الفريق المحلي اتحاد الجزائر في الجولتين الفارطتين من الرابطة الاحترافية الأولى. وتنتظر فريق ''لعقيبة'' مواجهتان في غاية الصعوبة عند استئناف البطولة، حيث يستقبل تشكيلة شبيبة بجاية بملعب 20 أوت قبل التنقل إلى سطيف في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب. ويعتبر أنصار البلوزداديين هذين اللقاءين منعرجا هاما لفريقهم، ذلك أن تخطيهما بنجاح سيسمح لزملاء لحمر بمواصلة البطولة بثبات كبير. تخوفات قاموندي جعلته يضبط هذه المرة برنامج عمل دقيق من أجل إنجاح تربص اسطاوالي، حيث قرر إخضاع لاعبيه لمجهودات بدنية مكثفة وتنظيم ما لا يقل عن أربع مباريات ودية سيخوضها الفريق ضد اتحاد البليدة وشباب الشراقة واتحاد حجوط والفريق المحلي لاسطاوالي. ويسود صفوف التشكيلة البلوزدادية هذه الأيام بعض القلق بسبب كثرة الإصابات لدى اللاعبين الأساسيين، على غرار بوركبة ومكحوت وبن علجية، الذين اضطروا الى القيام بتدريبات فردية، حيث يأمل المدرب قاموندي استرجاع هذه العناصر في أسرع وقت لضمها إلى المجموعة. وسيغيب عن هذا التربص كل من وسط الميدان عنان والمهاجم دحمان، اللذين استدعيا الى المنتخب الوطني الأولمبي. من جهة أخرى، علمنا من مصادر مقربة من الفريق، أن إدارة النادي طمأنت لاعبيها على مستحقاتهم المالية المتأخرة التي سيستلمونها خلال شهر مارس القادم.