سيدخل الفريق الوطني لكرة القدم تربصه التحضيري الذي سيسبق مباراة الإياب للدور الفاصل المؤهل إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل ضد بوركينا فاسو، يوم 11 نوفمبر الداخل بالمركز التقني بسدي موسى، أي أكثر من أسبوع عن موعد المباراة التي ستجمع الخضر بمنتخب ”الخيول”، فقد قرر الطاقم الفني بمعية الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، تحديد هذا التاريخ من أجل وضع آخر اللمسات على التشكيلة الوطنية التي ينتظر منها أن تؤدي مباراة كبيرة من أجل تحقيق الفوز، حيث يسعى حليلوزيتش إلى خلق أجواء المباراة قبل هذا الموعد. وقد تقرر أن يجري المنتخب الوطني كامل تدريباته في ملعب تشاكر بالبليدة، على الأرضيات المخصصة للتدريبات، كما أشار إليه رئيس الاتحادية عند تنقله أول أمس إلى البليدة، فالفاف تواصل عملها من أجل تحضير كل صغيرة وكبيرة ووضع المنتخب الوطني في أحسن الظروف، لتحقيق الفوز على بوركينا فاسو، وهي التي تعلم بأن المهمة لن تكون سهلة أمام رفقاء بوقرة في هذه المباراة النهائية المؤهلة للمونديال، لهذا شرع المسؤولون في الاتحادية منذ عدة أيام في التحرك في كل الاتجاهات لإنجاح هذا الموعد الهام بالنسبة للمنتخب الوطني والجزائر ككل، ومن بين الإجراءات التي قامت بها الهيئة الكروية بالاتفاق مع مديرية الشباب والرياضة لمدينة البليدة، ووالي الولاية، إضافة إلى مدير الرياضات على مستوى وزارة الشباب والرياضة؛ تخصيص عدد التذاكر التي سيتم بيعها بمنسابة مباراة بوركينا فاسو، والتي ستصل إلى 30 ألف تذكرة، مع العلم أن ملعب تشاكر بالبليدة يتسع ل 35 ألف متفرج، كما ستقوم الاتحادية بتسيير عملية بيع هذه التذاكر بعد أن تم تعويض مدير ملعب تشاكر بن حجة مؤخرا بزيدون.ومن أجل تحضير كل المرافق في ملعب تشاكر، أوصى رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بضرورة تهيئة ملعبين للتدريب قبل ال 11 نوفمبر القادم، تاريخ بداية تربص المنتخب الوطني بمناسبة هذه المباراة ضد بوركينا فاسو، حيث أصر الرجل الأول في الفاف على أن يكون الملعبان جاهزان ليوضعا تحت تصرف الخضر، قصد إجراء حصصهم التدريبية عليهما، قبل وصول منتخب بوركينا فاسو الذي من المفروض أن يتدرب على إحدى الأرضيات، قبل أن يجري آخر حصة تدريبية له على أرضية الملعب الرئيسي، في نفس توقيت المباراة يوم 18 من نفس الشهر. وعلى صعيد آخر، أكدت بعض المعلومات بأن مدرب الفريق الوطني سيعقد ندوة صحفية قبل مباراة بوركينا فاسو، لم يحدد بعد توقيتها ولا مكانها، عكس ما قام به بمناسبة لقاء الذهاب، حيث تحاشى الصحافة قبل وبعد المقابلة التي انهزم فيها أمام بوركينا فاسو بثلاثة أهداف مقابل اثنين في واغادوغو، فإن عقد حليلوزيتش فعلا هذه الندوة الصحفية، فمن المؤكد أنه سيتطرق إلى عدة نقاط، منها عودته إلى مباراة الذهاب واختياره للاعبين في لقاء العودة، إلى جانب عدم استدعائه للاعب أنتير ميلانو الإيطالي، إسحاق بلفوضيل الذي يتألق خلال هذه الأيام مع ناديه، وقد يضع المدرب الوطني، إن لم يقم باستدعائه هذه المرة، نفسه في حرج، لأن بلفوضيل يلعب باستمرار مع الأنتير ويحقق معه أشياء جميلة، فهل سيكون المفاجأة التي سيعلن عنها حليلوزيتش لدى تقديمه للقائمة النهائية للاعبين الذين سيشاركون في مباراة العودة ضد بوركينا فاسو، أم أنه سيبقي على رأيه فيما يخص هذا اللاعب؟