يكون النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش قد ألحّ على اللاّعبين عقب نهاية مباراة أمس أمام المنتخب البوركينابي بالتركيز من الآن على ما ينتظرهم في مواجهة العودة المقرّرة بتاريخ التاسع عشر من شهر نوفمبر بملعب (مصطفى تشاكر) بالبليدة لترسيم افتكاك تأشيرة التأهّل إلى مونديال البرازيل أمام منافس يمتلك تركيبة بشرية أثبتت ميدانيا أنها قادرة على قلب الموازين بغض النّظر عن النتيجة التي انتهت عليها موقعة واغادوغو على اعتبار أن بلوغ هدف المشاركة في موعد (السامبا) مرهون ببذل المزيد من الجهد وتفادي عامل الغرور الذي من شأنه أن ينعكس سلبا على أداء التشكيلة لتأكيد صحوتها بقيادة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش. ي. تيشات أبدى المشرف على تدريب (الخضر) حليلوزيتش رضاه للمجهودات التي بذلتها العناصر الوطنية في مواجهة أمس أمام المنتخب البوركينابي الذي سعى بكلّ ما في وسعه للاستثمار في كلّ العوامل التي انعكست سلبا على أداء التشكيلة الوطنية للإبقاء على حظوظه كاملة في التأهّل إلى مونديال البرازيل في ظلّ إصرار زملاء اللاّعب مجيد بوفرة على ضرورة عدم التفريط في فرصة خوض مباراة العودة بملعب (مصطفى تشاكر) بالبليدة لتكرار ملحمة أم درمان وإدخال الفرحة في نفوس الشعب الجزائري بقوة تأكيد أحقّية النتائج الإيجابية التي ساهم فيها التقني البوسني حليلوزيتش الذي قد يضطرّ إلى إعادة النّظر في تركيبة قائمة اللاّعبين تماشيا وكون معطيات موقعة البليدة ليست بالمقارنة مع مباراة أمس، حيث من المحتمل أن يستغني عن لاعبين ينشطون في الدفاع والاستعانة بالمهاجمين الأكثر جاهزية لإعطاء قوة إضافية للخطّ الأمامي كون الحسم في تأشيرة العبور إلى مونديال البرازيل مرهون بصنع فارق الأهداف. الأبواب لم تغلق في وجه بلفوضيل يفكّر مدرّب (الخضر) وحيد حليلوزيتش في الاستعانة بخدمات المهاجم إسحاق بلفوضيل كون هذا الأخير يعدّ بمثابة ورقة رابحة لإعطاء قوة إضافية للخطّ الأمامي في مواجهة العودة أمام المنتخب البوركينابي، رابطا ذلك بضرورة تجاوز المعني فترة الفراغ الصعبة التي يمرّ بها نتيجة تواجده خارج حسابات الطاقم الفنّي لناديه الحالي إنتر ميلان الإيطالي، خاصّة وأن التقني البوسني ما يزال متمسّكا بقرار منح الأولوية للاّعبين الأكثر جاهزية عدا الحارس رايس مبولحي الذي يبقى في نظر حليلوزيتش الأفضل في الوقت الرّاهن للحفاظ على مكانته الأساسية في منصب حارس مرمى التشكيلة الوطنية. وحسب علمناه فقد اضطرّ المدرّب حليلوزيتش إلى اتّخاذ قرار شطب اسم اللاّعب إسحاق بلفوضيل من القائمة الرّسمية التي اعتمد عليها في خرجة واغادوغو بطلب من رئيس (الفاف) محمد روراوة لأسباب تتماشى وما بدر من قِبل ذات اللاّعب قبل اتّخاذه قرار ترسيم اِلتحاقه بصوف منتخب بلاده الأصلي الجزائر. بوفرة يعتزم العودة إلى البطولة الأوروبية كشف مدافع التشكيلة الوطنية مجيد بوفرة أنه يفكّر بجدّية في العودة إلى البطولة الأوروبية بعد نهاية العقد الذي يربطه مع ناديه الحالي لخويا القطري في شهر جوان المقبل والانصمام إلى إحدى الفرق التي تريد الاستفادة من خدماته بداية من شهر جانفي من السنة المقبلة وفقا للقانون المعمول به من قِبل هيئة (الفيفا)، والذي يسمّى بقانون بوسمان بعد تجربة لمدّة ثلاث سنوات في البطولة القطرية، مؤكّدا في تصريحه أمس لموقع مجلّة (فرانس فوتبول) أنه يفضّل اللّعب في البطولة الإنجليزية أو التركية على أساس أنه ما يزال يمتلك المؤهّلات التي تسمح له بفرض نفسه دون أيّ صعوبة، مستبعدا عودته لخوض تجربة أخرى في البطولة الفرنسية بعد مسيرة فاشلة مع ناديه الأسبق غونيون، والتي وصفها بالفاشلة إلى أبعد حدّ، على حدّ قول المدافع الدولي مجيد بوفرة الذي وعد الشعب الجزائري بعدم التفريط في تأشيرة العبور إلى مونديال البرازيل بتاريخ التاسع عشر من شهر نوفمبر المقبل وهو الموعد الذي سيعيد الكرة الجزائرية إلى الواجهة عبر بوابة تخطّي عتبة المنتخب البوركينابي. أصداء من واغادوغو... أصداء من واغادوغو * طلب التقني البوسني وحيد حليلوزيتش من زملاء اللاّعب تايدر عدم التنقّل إلى خارج الفندق التي أقامت فيه بعثة (الخضر) بغرض تفادي الاحتكاك بالأنصار والتشبّت بعامل التركيز قبل إعطاء صفّارة انطلاقة مباراة أمس، حيث شارك جميع اللاّعبين وأعضاء الطاقمين الفنّي والإداري في الجولة الترفيهية التي برمجها المدرّب حليلوزيتش لمدّة 20 دقيقة داخل بهو فندق (لايكو)، بعدها عاد الجميع إلى الفندق بطلب من حليلوزيتش الذي عقد اجتماعا تقنيا بحضور رئيس (الفاف) محمد روراوة، حيث تمّ خلال ذات الاجتماع الكشف عن التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها التقني البوسني في مواجهة أمس. * أقدمت السلطات الأمنية البوركينابية بالتنسيق مع إدارة ملعب الرّابع أوت على غلق أبواب الملعب في حدود الساعة الواحدة طبقا لما تمّ الاتّفاق عليه خلال الاجتماعات التي تمّ عقدها لضمان السير الحسن لعملية تنظيم الأنصار المحسوبين على كلا المنتخبين، حيث تمّ وضع المدرج رقم 18 تحت تصرّف أنصار المنتخب الوطني. * وصلت أوّل طائرة حملت معها عددا من أنصار المنتخب الوطني في حدود الساعة التاسعة و50 دقيقة من صبيحة أمس بالتوقيت البوركينابي، ممّا زاد من رفع عدد الأنصار الذين صنعوا الحدث في العاصمة البوركينابية بالطريقة الجزائرية، حيث حرصت هيئة (الفاف) على تقديم علم كبير لكلّ مناصر تابع مباراة أمس من مدرّجات الرّابع أوت بواغادوغو، ممّا ساهم في صنع نكهة الأجواء الرّائعة في مدرجات الملعب السالف الذكر رغم مشقّة السفر والظروف المناخية الصعبة التي سادت العاصمة البوركينابية واغادوغو صبيحة أمس نتيجة الحرارة التي بلغت 38 درجة مئوية مع نسبة رطوبة فاقت ال 50 بالمائة أثناء توقيت المباراة. * قام وزير الرياضة والترفيه البروكينابي بنشاطات مكثّفة عشية المقابلة، بالإضافة إلى دعواته المتكرّرة للجمهور البوركينابي للوقوف إلى جانب تشكيلة (الخيول)، فقد حرص القائم الأوّل على شؤون الرياضة ببروكينا فاسو على إجراء زيارة إلى منتخب بلاده في مكان إقامته بفندق (جولي)، وهي الزيارة التي غطّتها الصحافة المحلّية بكلّ تفاصيلها. * في حصّة تلفزيونية بثّتها قناة محلّية عشية مباراة أمس أعرب الصحفيون المشاركون عن أسفهم لقرار منع نظرائهم الجزائريين من حضور الندوة الصحفية التي عقدها الطاقم الفنّي البوركينابي أوّل أمس الخميس بمقرّ إقامة الفريق، حيث حسبهم هذا القرار اتّخذته الاتحادية البروكينابية بناء على طلب هيئة (الفاف) التي طلبت من نظيرتها البروكينابية منع الصحفيين البوركينابيين من الاقتراب من (الخضر) قبل موعد إعطاء صفّارة انطلاق المباراة، وهي المزاعم التي نفاها رئيس (الفاف) محمد روراوة. * أكّد عضو من الاتحادية البوركينابية أنه لأوّل مرّة تستقبل بلادهم مثل هذا العدد الكبير من المناصرين المحسوبين على منافس المنتخب البوركينابي، معربا بالمناسبة عن ترحيبه بكلّ الجزائريين الذين صنعوا الحدث في بوركينا فاسو قبل وأثتناء مباراة أمس.