ينظم منتدى لرجال الأعمال الجزائريين والصرب بالعاصمة بلغراد، وذلك على هامش انعقاد الدورة ال20 للجنة المختلطة الجزائرية- الصربية، بين 06 و07 نوفمبر المقبل. وسيكون المنتدى فرصة للمتعاملين الاقتصاديين من البلدين لبحث سبل التعاون والشراكة في قطاعات مختلفة. وأشار بيان للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة أن الهدف من هذا اللقاء هو دراسة الفرص المتوفرة بين الجانبين في مجال الاستثمار والشراكة لترقية التعاون الاقتصادي بين الجزائر وصربيا. ودعت الغرفة رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات الجزائريين المهتمين بهذا اللقاء لتقديم طلبات للمشاركة، مشيرة إلى أن وفدا من رجال الأعمال الجزائريين سينتقل إلى بلغراد من 05 إلى 08 نوفمبر المقبل. وكان الرئيس الصربي توميسلاف نيكولتش قد أكد خلال استقباله سفير الجزائر في صربيا عبد القادر مصدوعة منذ أشهر أمل بلده في تعزيز علاقاته مع الجزائر، لاسيما على الصعيد الاقتصادي، وهو ما تم التأكيد عليه خلال الدورة ال19 للجنة المشتركة الجزائرية- الصربية للشراكة الاقتصادية العلمية والتقنية التي عقدت في الجزائر العاصمة شهر فيفري 2012. إذ توجت الدورة بالتوقيع على ثلاث اتفاقيات مع الطرف الصربي تخص الترقية والحماية المتبادلة للاستثمارات-التي تمت المصادقة عليها مؤخرا في مرسوم رئاسي-والتعاون في مجال الصحة الحيوانية، ومذكرة تفاهم في قطاع الموارد المائية. واعتبرت الاتفاقات بمثابة الأداة التي تمكن الطرفين من تنويع العلاقات الاقتصادية وبلوغ مستوى تطلعات رئيسي البلدين. وتمت الإشادة، بالمناسبة، بنوعية العلاقات التي تربط البلدين، وأشار الطرف الصربي إلى أن رجال الأعمال الصرب تمكنوا خلال الزيارة من رفع انشغالاتهم للسلطات الجزائرية في مجال الإسراع في الرد على طلباتهم، في انتظار التوقيع على اتفاق يخص إلغاء الازدواجية الضريبية بالنسبة لمنتجات البلدين، سعيا لتنويع الاستثمارات الصربية بالجزائر، مع الاشارة إلى أن نشاط المؤسسات الصربية منحصر تقريبا في مجال الخدمات، كما توجد مؤسسات صربية عاملة في مجال الموارد المائية. وأكد الطرف الجزائري أن الاتفاقيات الموقعة سمحت بتحديد مجالات الشراكة ما بين البلدين وهي تمس العديد من القطاعات على غرار الفلاحة بعد التوقيع على اتفاق تعاون بين مؤسسة تسيير المساهمات للإنتاج الحيواني ‘'برودا'' والمعهد التقني الفلاحي بمدينة بلغراد، بالإضافة إلى اتفاقية تعاون ما بين المعهد الوطني للبحث في القطاع الفلاحي ومعهد المحاصيل الكبرى للفلاحة ببلغراد، وهو ما يسمح بتبادل الخبرات والمعارف والبحوث، والاستفادة من الخبرات الصربية في المجال الفلاحي بشكل يستجيب لانشغالات الفلاحين. على صعيد آخر، عرفت العلاقات السياسية بين البلدين تطورا ملحوظا جسدته زيارة الصداقة الأخيرة للسيدة الأولى لجمهورية صربيا، السيدة دراجيكا نيكولتش، والتي كانت فرصة لها للقيام بزيارات إلى هياكل قاعدية اجتماعية وتربوية.