رجال أعمال جزائريين وصرب يتباحثون فرص تطوير الشراكة الاقتصادية مستقبلا. من المنتظر أن يشرع ابتداء من غد وفد مشكل من رجال أعمال صربيين في زيارة رسمية إلى الجزائر والتي تهدف الى دراسة سبل تفعيل الشراكة بين الجزائر وصربيا في المجال الاقتصادي من خلال التعاون مع مختلف المتعاملين الاقتصاديين الوطنيين وتفعيل الشراكة في عدد من القطاعات. وحسب ما أوضحه بيان عن الغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة عبر موقعها الإلكتروني فإن الزيارة العملية الأولى من نوعها للصربيين تأتي لتعزيز سبل التعاون والاستثمار بين البلدين، حيث سيتم خلال الزيارة طرح مختلف المحاور بين الطرفين الجزائري والصربي منها دراسة كيفية إشراك أكبر عدد من المؤسسات الصربية في المشاريع التنموية التي باشرتها الجزائر من خلال طرح شراكات ثنائية تعود بالفائدة على الجزائر وصربيا خاصة مع القوانين الجزائرية الأخيرة المتعلقة بالاستثمارات الأجنبية بالجزائر والتي تشرك الجزائر في 51 بالمائة في مختلف الاستثمارات الأجنبية حيث أبدى الصربيين اهتمامهم بالسوق الجزائري نظرا للانفتاح الذي عرفه هذا الأخير في السنوات الأخيرة. هذا وينتمي ممثلو الشركات الصربية القادمة إلى الجزائر الى مختلف المجالات منها مجال الموارد المائية والأشغال العامة والبناء، وتشييد المباني كوحدات الإنتاج وغرف التبريد والمختبرات، بالإضافة إلى شركات متخصصة في البناء الصلب، وكذا قطاعات الطاقة والصناعة وكذا المواد اللازمة لتركيب العوازل الكهربائية للجهد المنخفض للشبكات نقل الطاقة، وإنتاج المحولات والمنتجات الكهربائية، إلى جانب الاستشارات في مجال التغذية والتسويق . ويعتبر الوفد الصربي القادم الى الجزائر الأول من نوعه بعد إبرام عدة اتفاقات تعاون بين الجزائر وصربيا عقب أشغال الدورة ال 18 للجنة المختلطة للتعاون الاقتصادي والتقني والعلمي بين البلدين التي عقدت بمدينة ببلغراد نوفمبر الماضي والتي خلصت أشغالها بدعوة مختلف الفاعلين الصرب إلى الاستثمار أكثر في الأسواق الجزائرية لاسيما من خلال الشراكة مع المؤسسات الجزائرية. كما أبدت الأطراف الاقتصادية الصربية إرادتها القوية في تعزيز العلاقات مع الجزائر في كل المجالات ودمج المؤسسات الصربية في الاستثمار في المشاريع التنموية بالجزائر، خاصة بعد أن تلقى المسؤولين تفسيرات كاملة عن البرنامج الوطني الخماسي للتنمية الاقتصادية 2009/2014.