شهدت شواطئ المدينتين الساحليتين أزفون وتيقزيرت بولاية تيزي وزو، في الأيام الأخيرة إقبالا كبيرا للعائلات قصد قضاء وقت ممتع بين أحضان البحر، هروبا من موجة الحر التي تعرفها الولاية هذه الأيام، بحثا عن الهواء المنعش والراحة. وقد أدت درجة الحرارة المرتفعة إلى خلق حركية وديناميكية بالشواطئ، خاصة في نهاية الأسبوع، حيث لاحظ المتوجهون إلى شواطئ أزفون وتقزيرت الموزعة على طول الشريط الساحلي لتيزي وزو، الممتد من دلس بولاية بومرداس إلى غاية بجاية، مواكب السيارات المصطفة على حواف الطرق وفي حظائر مخصصة لها عبر الشواطئ، لم يجد أصحابها مكانا أحسن من البحر في هذه الفترة للاستمتاع بنسمته وهوائه . ورغم أن موسم الاصطياف رحل ومختلف الخدمات المتوفرة توقفت، غير أن إقبال العائلات أعاد إحياء النشاط بها، علاوة على عودة حراس الحظائر لضمان تسييرها، وتوفير الأمن للمواطنين من خلال خلق الطمائنية وعدم تعرضهم لعملية السرقة، ولعل ما ينقص الأجواء؛ حراس الشواطئ التابعين لمديرية الحماية المدنية لتكون هناك استمرارية للموسم. لقد وجدت العائلات ضالتها بالشواطئ حتى يكون مكانا للترفيه والتنزه في آن وحد، إذ تم اقتناء مختلف الوسائل الخاصة لإعداد الغذاء والشواء لتكتمل فرحة المصطافين بعيدا عن جو حار وممل، خاصة مع هدوء البحر وحرارة الجو المرتفعة، إلى جانب الرياح الخفيفة، كما أن باعة المثلجات لم يفوتوا فرصة تواجدهم بالمكان لإنعاش تجارتهم وتلبية متطلبات الزبائن في وقت تصل فيه الحرارة إلى أزيد من 37 درجة.