تعرف مختلف الشواطئ الممتدة على الشريط الساحلي لبومرداس في الفترة الأخيرة، إقبالا كبيرا للمصطافين، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى تدعيم الشريط الساحلي بفتح عدة شواطئ مسموح بالسباحة فيها ، لتوافد العائلات عليها بغرض الاستجمام والاصطياف، بعدما ازدادت شواطئها رونقا وجمالا، خاصة بعد حملات التنظيف التي طالتها وعمليات التهيئة التي استفادت منها. دفع ارتفاع درجة الحرارة المسجلة خلال الأيام الأخيرة، الشباب والأطفال للتوجه إلى شواطئ الولاية، على غرار شاطئ ”ليصالين” بدلس، بودواو البحري، قورصو، الصغيرات ببومرداس، كاب جنات وزموري... للاستمتاع بزرقة المياه والترويح عن النفس، فضلا عن السباحة، حيث شهد شاطئ كاب جنات الواقع شرق ولاية بومرداس، قدوم مئات المصطافين المتوافدين على هذا الموقع بمظلاتهم الشمسية، أقبلوا من كل حدب وصوب على هذا الشاطئ الدافئ الهادىء، واصطفت على طول الشارع حافلات تنقل شبابا قدموا من مختلف ولايات البلاد، مما أضفى أجواء رائعة، كما احتضنت شواطئ الولاية الأخرى بدورها المصطافين المتعطشين لأجواء الصيف المفعمة بالراحة والتسلية.
كورنيش بومرداس.... المتنفس الأغلى في بورصة السياحة يعد كورنيش بومرداس موقعا صغيرا يميزه الهدوء والسكينة، حيث يجتاح المولعون بالبحر هذا الشاطئ الصغير الذي تحيط به الصخور من كل جانب لاستنشاق الهواء المنعش، و شهد في الفترة الأخيرة توافدا كبيرا للعائلات، حيث صنف ضمن الأماكن الأكثر استقطابا في بومرداس، مما رشح أسهمه للارتفاع في بورصة السياحة بالولاية، وحسب ما أكده بعض أصحاب المحلات المتواجدة به ل” المساء”، فإن المكان يعرف خلال الصيف الجاري إقبالا كبيرا للعائلات القادمة من بومرداس والولايات المجاورة على غرار؛ تيزي وزو، العاصمة، البليدة والبويرة قصد الاستمتاع بنسمات وزرقة البحر، مع تناول المثلجات اللذيذة والشاي الأخضر الصحراوي.
الأمن والراحة أهم مطالب السياح تعرف مدينة بومرداس بجمال مناطقها السياحية، مع تنوع غطائها النباتي والساحلي، مما يفسر الإقبال الكبير عليها من طرف المصطافين، إذ تكتسب طابعا سياحيا لا مثيل له، خاصة بعد تدارك النقائص التي كانت تلازمها من طرف الجهات المسؤولة، وحسب الجولة الاستطلاعية التي قامت بها ”المساء”، تبين لنا أنه من الصعب أن تجد مكانا إن لم تحجز مبكرا، نظرا للعدد الكبير للمصطافين الذين يفضلون الخروج والابتعاد عن الاختناق المروري الذي يميز الطرق السياحية طيلة الأسبوع، كما يشهد شاطئ بومرداس توافد المصطافين على شواطئ ‘'الصخرة السوداء''من سكان الولاية نفسها وولايات أخرى من الوطن، لاسيما البويرة وتيزي وزو، وأهم ما ميز شواطئ بومرداس خلال هذه السنة أيضا، التنظيم الجيد، إضافة إلى توفر الأمن والنظافة، وهو ما دفع أغلب العائلات إلى اللجوء إليها بعدما كانت في سنوات سابقة تفضل الشواطئ الواقعة خارج الولاية لقضاء عطلتها.
عيون الأمن تعمل ليل نهار من أجل ضمان راحة المصطاف أكد العديد من مرتادي الشواطئ البومرداسية، أن سبب زيارتهم لها يعود إلى كونها عائلية مائة بالمائة، بالإضافة إلى نظافتها، وأشار محدثونا إلى مياه البحر المحللة والصحية التي تجعلهم يسبحون بكل اطمئنان وحرية بدون خوف، أمام توفر الأمن بالمنطقة، مما يجعلهم يفضلون شواطئ هذه الولاية عن غيرها من الولايات، وأعرب محدثونا عن استحسانهم لهذا التنظيم الجيد الذي يسهر عليه أعوان الأمن والحماية المدنية المتواجدة عبر الشريط الساحلي.