ينتقد العديد من سكان بلدية باب الزوار عدم تجسيد مشاريع تزيل متاعب المواطنين وتحسّن إطارهم المعيشي، خاصة ما تعلق بالأسواق الجوارية، خصوصا بعد القضاء على طاولات سوق حي الجرف المعروف ب«سوق دبي”، مطالبين بتهيئة شاملة لأحيائهم والقضاء على مشكل النفايات الذي نغص حياتهم اليومية. فيما أكدت مصادر من بلدية باب الزوار أنها سطرت مشاريع لتهيئة الطرق وعدة ملاعب، مع إنجاز أسواق جوارية. وقد شهدت عدة أحياء بباب الزوار مؤخرا، ظاهرة تنامي النفايات التي تصل إلى الطرق الفرعية وتتسبب في انسداد قنوات الصرف الصحي والبالوعات التي بدورها أدت إلى انتشار الروائح الكريهة التي تحبس الأنفاس وتجمع المياه المستعملة الملوثة، حيث طالب السكان الجهات المحلية بالتدخل العاجل من أجل إصلاح قنوات الصرف الصحي تحسبا لأي حملة شتوية، خاصة ونحن على أبواب فصل الشتاء، داعين إلى تعزيز مجال النظافة، مع رفع القمامة من طرف أعوان النظافة التابعة للبلدية وتخصيص أوقات لذلك. ويواجه السكان عدة نقائص مسجلة بالمنطقة في مجال التنمية، منها نقص كبير في المراكز الصحية، الأسواق الجوارية، المساحات الخضراء، الترفيه، قاعات الرياضة وغيرها، كما تشهد عدة أحياء نقصا كبيرا في التهيئة، على غرار حي الجرف، رابية الطاهر، اسماعيل يفصح، دوزي وغيرها. من جهة أخرى، يطالب سكان باب الزوار بإنجاز أسواق جوارية ببعض الأحياء، حيث أشاروا إلى أنهم يضطرون إلى التنقل إلى حي سوريكال من أجل اقتناء حاجياتهم، إذ غالبا ما يشهد تدفق العديد من المواطنين الذين يتسوقون به، مما يؤدي إلى اكتظاظه، كما تشهد طرق عدة أحياء وضعية غير لائقة، حيث أن البعض منها لم يشهد حالة تهيئة منذ عدة سنوات، مما أدى إلى تفاقم مشكل تدهورها، بفعل الحفر التي تتسبب في عطب العديد من المركبات وتعيق حركة الراجلين، خاصة في فصلي الشتاء والصيف. بالإضافة إلى هذا، ناشد سكان بعض الأحياء المذكورة السلطات المحلية التدخل من أجل توفير الإنارة العمومية، خاصة أمام الاعتداءات المتكررة من طرف المنحرفين الذين يغتنمون فرصة الظلام الحالك للاعتداء على الناس والسطو على ممتلكاتهم، وتحدث سكان بعض المجمعات السكانية ببلدية باب الزوار، خاصة الشباب منهم، عن مشكل غلق المحلات المتواجدة في الطوابق السفلى من العمارات، التي من المفترض -على حد قولهم- أن توزع على الشباب من أجل القضاء على مشكل البطالة. وأضافت شهادات السكان أن السلطات المعنية وعدتهم بتوزيع المحلات المغلقة على الشباب البطال، إلا أنها لم تف بوعودها إلى حد الآن، مطالبين بفتحها أو إنجاز سوق جوارية تحد من متاعبهم اليومية، حيث يضطرون إلى التنقل إلى غاية حي الجرف أو السوريكال من أجل اقتناء حاجياتهم من التجار الفوضويين الذين يتوزعون هنا وهناك. من جهته، قال نائب بالمجلس الشعبي لبلدية باب الزوار، بأن البلدية تلقت ميزانية لهذا العام قدرها 116 مليار سنتيم، ستوجه نسبة كبيرة منها إلى عدة قطاعات تخص التهيئة والتنمية. وأضاف المتحدث أن المشاريع التي سطرتها البلدية تتمثل في تزفيت وتهيئة شبكة الطرق في عدة أحياء، من بينها حي بوسحاقي الذي خصصت له ميزانية تقدر ب 60 مليون دينار، وحي اسماعيل يفصح، الصومام، 5 جويلية، حي دوزي 3و4، مع إعادة تهيئة أرصفتها، إلى جانب إنجاز شبكة المياه الصالحة للشرب على مستوى حي دوزي 4، وقد خصص لها مبلغ مالي بقيمة 15 مليون دينار، بالإضافة إلى توسيع مقر المجلس الشعبي البلدي بمبلغ 39 مليون دينار، بناء ملعب لفائدة شباب المنطقة، ناهيك عن تهيئة بعض الملاعب الجوارية. على صعيد آخر، أشار المتحدث إلى أن الأحياء التابعة لبلدية باب الزوار عرفت في الفترة الأخيرة انتشارا كبيرا للنفايات، مؤكدا أن مؤسسة “ناتكوم” حاليا هي التي تقوم بالنظافة على مستوى الأحياء، إلا أن المجلس البلدي يعمل على تحسيس المواطنين عن طريق حملات من أجل القضاء النهائي على هذه الظاهرة. كما أعلن من جهة أخرى عن الانطلاق في إنجاز سوق جوارية في حي الجرف، للقضاء على مشكل تنقل سكان باب الزوار إلى البلديات المجاورة، إلى جانب مشكل البطالة والأسواق الفوضوية بالمنطقة.