يشكو سكان عدة أحياء ببلدية باب الزوار، شرق العاصمة، من عدة مشاكل نغصت حياتهم، لاسيما أن البلدية تعتبر منطقة استراتيجية في العاصمة لتوفرها على الفنادق والمراكز التجارية وجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، إلا أن التهيئة داخل الأحياء غائبة. عبّر سكان عدة أحياء بذات البلدية عن استيائهم البالغ جراء المعاناة التي يعيشونها يوميا، والمتمثلة في تنقلهم اليومي إلى سوق سوريكال من أجل اقتناء مستلزماتهم اليومية، وذلك نتيجة لغياب أسواق جوارية بعدما تمت إزالة تلك الفوضوية الموزعة عبر كامل الأحياء خلال الأشهر السابقة، إذ يضطرون أحيانا لشراء حاجيات تكفيهم لمدة أسبوع لتفادي مشقة الذهاب للسوق بصورة يومية، لتزيد بذلك قيمة المبالغ التي ينفقونها. وبهذا الصدد يناشدون مصالح بلديتهم من أجل تزويد حيهم بمجموعة من الأسواق الجوارية. كما يشتكي سكان إسماعيل يفصح ببلدية باب الزوار، من مشكل اهتراء الطرقات، حيث لم يستفد الحي من عملية التهيئة منذ 10سنوات، بسبب الأشغال الارتجالية للصيانة، وبالتالي فهي تشكل مصدر إزعاج للسكان الذين عبروا عن استيائهم الشديد حيال تماطل السلطات المحلية في حل المشكل الذي يتفاقم في كل فصل شتاء بسبب الأوحال و البرك. مسالك ترابية تتوسط الأحياء من جهتهم يعاني سكان حي دوزي 3، من عدم تعبيد طرقاتهم الترابية بعد، رغم تسطير برنامج لتزفيتها، الذي تأخر طويلا ونحن على أبواب تهاطل الأمطار. وقد استنكر سكان حي الجرف عدم قيام البلدية بأي أشغال لصيانة الطرق المهترئة، التي حولت الحي إلى قرية خاصة بالقرب من سوق دبي، رغم أن ”الجرف'' أصبحت منطقة تشتهر بنشاط تجاري كبير في الآونة الأخيرة. وأصبحت تبعث على الاشمئزاز لدى ساكنيها والمارة، خاصة بعد الإجراءات التي قامت بها سلطات البلدية بنزع الحاويات الكبيرة للنفايات وتعويضها بأخرى فردية لكل عمارة. لكن المؤسف في الأمر هو امتلاء الحاويات الصغيرة بالنفايات، إذ تم استبدال المساحات الخضراء بأكوام من النفايات المنزلية المنتشرة بكل زوايا الحي دون تدخل للسلطات المحلية لوقف هذه التجاوزات. كما أعرب شبان عدة أحياء ببلدية باب الزوار عن أسفهم الشديد لعدم اكتراث السلطات المحلية بتجسيد مراكز رياضية ومرافق ثقافية، إذ أكدوا أن هذا الأخير خال من أي مرفق من المراكز الرياضية أوالترفيهية. يعرف حي ”دوزي 3” بباب الزوار، نقصا فادحا في أعمدة الكهرباء، الوضع الذي أرق السكان وأزعج راحتهم خصوصا في الفترات المسائية حين يحل الظلام، ليزيد تخوف المواطنين من تعرضهم للاعتداءات والسطو على ممتلكاتهم وسياراتهم. وقد أضاف السكان أنهم طالبوا مصالح البلدية أكثر من مرة لأجل التدخل والعمل على تزويد حيهم بالإنارة.. لكن يبدو أن مسؤولي البلدية منشغلون ب”أشياء أخرى”.