تحادث أمس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد عبد المالك بوضياف، مع وفد عن مجمع "فيورما" الأمريكي يترأسه نائب الرئيس أشرف علام، تمحور حول مشروع القطب البيولوجي المزمع إنجازه بالمدينة الجديدة لسيدي عبد الله في آفاق سنة 2020. وقيّم الطرفان مختلف المراحل التي قطعها المشروع الذي يُعتبر خامس قطب من نوعه في العالم، والأول في إفريقيا والشرق الأوسط. وأبدى ممثل المجمع الأمريكي بالمناسبة، رغبته في رؤية هذا المشروع مجسدا في الميدان في أقرب الآجال، والذي سيجعل من الجزائر بلدا رائدا في المنطقة، وطرفا فاعلا في مجال التنمية وصناعة المنتجات الصيدلانية، سيما الأدوية المبتكرة الناتجة عن البيوتكنولوجيا، على غرار ما هو عليه في سنغفورة وإرلندا، البلَدان اللذان تمكنا من استدراك خلال سنوات فقط، الحصول على حصة هامة تقدّر ب125 مليار دولار، تخصَّص سنويا للبحث وتطوير الأدوية المبتكرة. وأبرز بالمناسبة السيد بوضياف أهمية هذا المشروع، الذي سيسمح، حسبه، للجزائر بتغطية حاجياتها الوطنية من الأدوية وبأقل تكلفة، مشيرا إلى ضرورة اعتماد خطة براغماتية وواقعية للشروع في أسرع وقت في تجسيد المشروع. للتذكير، فإن مشروع القطب البيوتكنولوجي أُعلن في جوان 2011، ويُعتبر أحد المحاور الأساسية للشراكة الاستراتيجية الجزائريةالأمريكية، فيما يتواجد وفد المجمع الأمريكي بالجزائر للتوقيع على مذكرة اتفاق يتعلق بالمشروع.