التوقيع بالأحرف الأولى على إطلاق مشروع القطب البيوتكنولوجي بعد يومين تشارك الجزائر، رسميا، في معرض حول التكنولوجيا الحيوية ببوسطن بالولاياتالمتحدةالأمريكية، المزمع تنظيمه من 18 إلى 22 جوان الجاري، حيث ستكون متواجدة ولأول مرة بالنسبة لبلد عربي وإفريقي كضيف شرف بهذه التظاهرة الهامة وبجناح خاص بها. ولهذا الغرض، يتواجد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس، منذ أمس، بالولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث حل على رأس وفد هام في زيارة ستدوم إلى غاية ال20 من هذا الشهر. ومن المقرر أن يتم بالمناسبة التوقيع على اتفاق إطلاق مشروع القطب بيوتكنولوجي في الجزائر الذي سيضمن للجزائر إنتاج حاجياتها من الأدوية محليا في آفاق .2020 وبالإضافة إلى التواجد في هذه التظاهرة العلمية الكبيرة، من المقرر أن يتم التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق النهائي من أجل إطلاق مشروع القطب بيوتكنولوجي في الجزائر، فضلا عن التوقيع من جهة أخرى، على بروتوكول شراكة بين كلية الطب بجامعة الجزائر ونظيرتيها الأمريكيتين ''هارفارد'' و''نورثاستيرن'' في مجال البيوتكنولوجيا. وحسب لجنة متابعة مشروع الشراكة الجزائرية -الأمريكية فإن حفل التوقيع سيكون على هامش ندوة بوسطن الأمريكية للبيوتكنولوجيا. كما سيجري الوزير بالإضافة إلى التوقيع على مختلف هذه الاتفاقيات، محادثات مع مسؤولي الصناعة الصيدلانية والجامعات وسيزور هيئات عليا مثل معهد السرطان والمعهد الوطني للصحة فيما ينتظر أن ينشط ندوة صحفية أمام الصحافة الأجنبية للتعريف بالقطاع الصيدلاني وفرص الشراكة والاستثمار الأجنبي في هذا المجال. وتعد مشاركة الجزائر في هذه التظاهرة عرفانا للجهود التي تبذلها لتطوير إنتاج الأدوية والتي جعلتها تختار كقطب جهوي لتطوير البيوتكنولوجيا في إفريقيا والشرق الأوسط من خلال مشروع القطب البيوتكنولوجي بالمدينة التكنولوجية الجديدة بسيدي عبد الله والمقرر استلامه في آفاق 2020 أي بعد ثماني سنوات، وهو ما أكده رئيس اللجنة المشتركة الجزائرية- الأمريكية إسماعيل شيخون ل''المساء'' بالمناسبة بقوله أن اختيار الجزائر لهذا المشروع الجهوي العملاق، جعل الولاياتالمتحدةالأمريكية تخصص لها جناحا دائما في صالون بوسطن، وهي البلد الوحيد في إفريقيا والشرق الأوسط الذي حصل على هذا الامتياز، علما أنه سيحضر هذه التظاهرة العلمية 2000 مشارك، يمثلون الحكومات والقطاعات الصحية والشركات الكبرى المتخصصة في البحث وإنتاج الأدوية. وكان وزير الصحة قد أكد، مؤخرا، أن المشاركة الجزائرية في معرض بوسطن ستبرز من خلال حضور مخابر إنتاج الأدوية العمومية والخاصة التي ستتاح لها الفرصة للتعريف بالقطاع الصيدلاني الوطني. وتدخل مشاركة الجزائر في هذه التظاهرة العلمية العالمية، في إطار عقد الشراكة بين الجزائروالولاياتالمتحدة، لإنشاء قطب في مجال البيوتكنولوجيا المبرم في جوان ,2011 حيث اتفق الطرفان على مشاركة الجزائر في كل التظاهرات واللقاءات الكبرى، التي تنظمها المخابر الأمريكية المتخصصة في البيوتكنولوجيا. وللإشارة، فإن الشراكة الجزائرية -الأمريكية لإنشاء قطب للبيوتكنولوجيا بالجزائر، سيجعل منها ثالث محطة في العالم مع آفاق 2020 في هذا المجال، ممثلة لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بعد محطتي كل من سنغافورة بآسيا وايرلندا بأوروبا فيما ينتظر ان يساهم المشروع في تغطية الاحتياجات الوطنية في مجال إنتاج الأدوية.