لجان مشتركة لمتابعة الاستثمارات الأمريكية في مجال إنتاج الدواء وافقت الحكومة، على تشكيل لجان مشتركة بين دوائر وزارية ومخابر أمريكية، لتقييم مدى تقدم مشروع إنشاء قطب بحث مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في مجال الصناعة الصيدلانية، وستعكف هذه اللجان على إعداد تقارير دورية ترفع إلى وزير الصحة لتحديد العقبات والعراقيل التي تعيق المشروع، وذلك بعدما أكد وزير الصحة، عبد العزيز زياري، رغبة الحكومة في تنفيذ المشروع ومنحه كافة التسهيلات الضرورية لجعل الجزائر قطب امتياز في مجال الأدوية المبتكرة. أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد العزيز زياري، بأن الحكومة ملتزمة بتقديم كافة التسهيلات لانجاز مشروع القطب الصناعي الصيدلاني بالجزائر، وذلك خلال إشرافه أمس، على افتتاح أشغال ندوة الشراكة بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية في مجال البيوتكنولوجيا، وقال زياري بان مشروع إنشاء قطب للبيوتكنولوجيا في الجزائر بالشراكة مع مخابر أمريكية، يحظى بدعم واهتمام الحكومة، في إطار سعيها لترقية الشراكة في مجال الصناعات المبتكرة. وأضاف زياري، بان الجزائر تسعى من خلال المشروع، لوضع قاعدة صناعية مبتكرة، موضحا بان الملف يكتسى أهمية بالغة من اجل وضع أسس صناعة صيدلانية حقيقية محليا، موضحا بان انجاز القطب سيتم وفق مراحل محددة وبواقعية لتمكين الجزائر من الحصول على صناعة صيدلانية حديثة تسمح بخفض مستوى الواردات. وجدد زياري، أمام مسؤولي المخابر الأمريكية الحاضرة، التزام الجزائر من أجل تحقيق شراكة "مربحة" مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في مجال الصناعة الصيدلانية. وأكد زياري أن الجزائر تسعى إلى إنشاء قطب بحث في هذا المجال من أجل شراكة مستدامة وخلق صناعة صيدلانية مبتكرة.وقال زياري، بان المشروع يهدف إلى إنشاء قطب حقيقي امتياز جهوي في مجال البيوتكنولوجيا بمدينة سيدي عبد الله بالجزائر، و الذي سيقدم الأدوية و البحث العلمي بصفة منتظمة، سيكون بمثابة فخر للجزائر وإفريقيا و قطب إشعاع للقارة الإفريقية والشرق الأوسط، على غرار القطبين الجهويين اللذين تم إنشائهما بكل من سنغافورة وايرلندا.ومن جانبه أشار رئيس مجلس رؤساء الأعمال الجزائريين والأمريكيين إسماعيل شيخون إلى أهمية هذه الشراكة التي ستمكن الجزائر في آفاق 2030 من تطوير جزيئات مبتكرة وتستطيع تحقيق هذا الهدف من خلال احتلالها لرابع قطب إشعاع في مجال البيوتكنولوجيا بعد أقطاب كل من بوستون بالولاياتالمتحدةوسنغافورة بآسيا وإيرلندا بأوروبا. وبدورها أكدت المكلفة بالأعمال بالسفارة الأمريكيةبالجزائر ازابي اوبان على أن تطوير قطاع التكنولوجيا والصناعات الصيدلانية يساهم في ترقية المنظومة الصحية لفائدة المريض. وقالت بان الولاياتالمتحدة حريصة على تعزيز التعاون مع الجزائر في صناعة المواد الصيدلانية، ونقل الخبرة الأمريكية إلى الجزائر عبر شراكة تسمح للمخابر الأمريكية من تعزيز تواجدها صناعيا. و قد ضم هذا الاجتماع ممثلي وزارات كل من الصحة و الصناعة و التعليم العالي و العمل و تهيئة الإقليم عن الجانب الجزائري و مسؤولين سامين عن تلك المخابر الأمريكية. و مثل الجانب الأمريكي سبعة 7 مخابر بحث و تطوير و صناعة الأدوية (مارك و بفايزر و إيلي ليلي و آمجن و أبوت و جانسن بريستول و مايرس سكيب) و مخبر تجارب عيادية (آريان كوربورايشن) و شركتي تجهيزات طبية للقطب المستقبلي (جي.أ هيلت كاير و فاريان ميديكل سيستمز)، كما شاركت ستة مخابر أوروبية متعاونة في إطار هذا المشروع البيوتكنولوجي بسيدي عبد الله. وعكف الخبراء خلال الاجتماع، على إعداد خارطة طريق و تحديد جميع مراحل الالتزامات من أجل إنشاء القطب البيوتكنولوجي، وكذا الخطوات الواجب تنفيذها في المرحلة القادمة.وكشف اشرف علام المدير العام الإقليمي لمجمع "امجن"، بان لجان مشتركة تضم ممثلين عن الدوائر الوزارية المعنية، ومسؤولي المخابر الأمريكية، ستجتمع كل شهر لتقييم الانجازات وحصر العراقيل التي قد تعترض المشروع، وتدوينها في تقارير ترفع إلى وزير الصحة، وأكد بان المشروع يكتسي أهمية كبيرة للنهوض بالصناعة الصيدلانية في الجزائر، وجعلها مركز امتياز ليس فقط في شمال إفريقيا، بل في الحوض المتوسطي ومنطقة الشرق الأوسط.