دعا سكان حوش بوجار التابع لبلدية بوفاريك في ولاية البليدة، السلطات المحلية إلى التدخل لوضع حد لخطر الطريق الذي يقطعونه رفقة أطفالهم بصفة يومية باتجاه المناطق المجاورة، من خلال وضع ممهلات تحميهم وأطفالهم من تهور بعض السائقين الذين يعبرون الطريق ويستعرضون قدراتهم في السياقة، ضاربين بحياة الناس عرض الحائط. وأكد بعض سكان المنطقة ل”المساء”، أن الوضع لم يعد يطاق بعد أن تفاقم خطر حوادث المرور بالطريق بسبب كثرة المركبات التي تعبره يوميا، وكذا جنون بعض السائقين، خاصة بعد تهيئة الطريق الذي صار محبو سباق “الرالي” يجدون راحتهم ، ويقومون باستعراض قدراتهم غير مبالين بحياة المواطنين، علما أن النقطة التي يقطع منها سكان هذه المنطقة الريفية ومناطق أخرى تحولت إلى “نقطة سوداء” تحصد الأرواح، حيث شهدت خلال السنوات الأخيرة وقوع عدة حوادث خلفت قتلى وجرحى من سكان هذه المناطق الريفية، آخرها كان وفاة شيخ في الثمانينيات من عمره، لقي حتفه بعد أن صدمته سيارة كانت تعبر الطريق بسرعة جنونية. وأوضح السكان أنهم راسلوا مصالح البلدية، مطالبين بضرورة وضع ممهلات على مستوى الطريق الولائي رقم 112، إلا أن طلبهم لم يؤخذ بعين الاعتبار، وظلت متاعبهم قائمة إلى غاية اليوم، على حد قولهم، مجددين طلبهم بإنجاز هذه الممهلات التي تحميهم من خطر حوادث المرور، آملين في أن يجد طلبهم هذه المرة آذانا صاغية.