إنسان محبوب في الوسط الفني ومطلوب جدا في الأعراس القبائلية، يبحث عن الجديد والتميز في عمله، يؤمن بأن الفن رسالة قبل كل شيء، يستعد حاليا لطرح عمل يقدم من خلاله المساعدة للآخرين، كما يسعى في ذات الوقت للمحافظة على مكانته في البيوت القبائلية وأفراحها. يوميات جمال مليئة بالجد والكد الفنيين رغم أنه يشتغل تاجرا؛ يقول: “بعدما أفرغ من عملي أجلس في مكان هادئ من البيت، أحمل القيثارة وأحضّر لألبومي الجديد، وفي كل مرة أحرص على توفير عنصر التنويع فيما أقدم، حيث أتطرق للواقع الاجتماعي والعاطفي، كما لا أغفل الوطن طبعا، بحيث قدمت أغنية وطنية بعنوان “1 نوفمبر” في ألبوم “أيما يما”... إنها الأم رمز الحنان والعطاء، الأم البيولوجية والجزائر. وحول الجديد الفني الذي يحضّر له قال محدثنا: “أنا بصدد التحضير لعملين، الأول يتمثل في قصيد يروي سيرة المصطفى عليه السلام بالقبائلية، وأردته كذلك للوقوف في وجه التنصير بالمنطقة، فالإسلام دين الرحمة والحب والتسامح، ومحمد عليه الصلاة والسلام سيد البشرية، ومن المقرر أن أصوره حتى يتسنى للناس مشاهدته وفهم معانيه. القصيد من كلمات الشاعر الساسي مقداد، ومن ألحاني”. أما فيما يخص العمل الثاني والذي سيصدر مع شمس مارس، فيتمثل في ألبوم فلكلوري، أريده أن يضاف لقائمة أعمالي التي تصنع بهجة الأفراح القبائلية. الجدير بالذكر أن جمال تويزي كان قد أصدر عدة أعمال في وقت سابق، من بينها الألبوم المتنوع بين العاطفي، الاجتماعي والرياضي، والذي ضم 8 أغان، من بينها “تاقنت”، “الريغام تايريو” و«يا السامعين”، والذي حمل أغنية فخر للخضر، وهو الألبوم الذي اعتمد فيه على نفسه كليا سواء على مستوى كتابة الكلمات أو التلحين إلا أغنية “ياما ياما الزهريو إيموث” للمطرب أرزقي علاوة التي أعادها في ذات العمل. حول واقع الأغنية القبائلية يقول جمال: “أرى أنها مهمّشة، وهناك مغنون ساهموا في تراجعها، فعندما تفقد الأغنية أصالتها وتختلط فيها اللغات، لا يمكن المحافظة وقتها على جوهرها، وهذا ما حصل مع الأغنية القبائلية. وحيال صفات الفنان المميز قال: “الفنان ليس صوتا فقط، بل حضور وسلوك، وهذا هو الأمر الهام الذي يعطيه الجمهور أهمية كبرى، فالجمهور يحب مجمل الصفات الإيجابية في فنانه”. وأضاف محدثنا قائلا: “لقد اتصل بي منتج للمشاركة في مسلسل عاطفي باللغة الأمازيغية، على أن توزَّع الأدوار لاحقا”.