تحدث الفنان القبائلي حميد شريت المعروف عالميا ب «إيدير» صاحب رائعة «أبابا ينوفا»، التي ترجمت إلى 15 لغة ووزعت في 77 دولة قادته إلى العالمية، وبعبارات الواثق في مسيرته الفنية التي دامت أربعين سنة، مع الموسيقى والأغنية، ووصولا إلى أعماله الحالية.كشف إيديرئل«الشعب»، خلال دردشة قصيرة عبر الهاتف، أن بدايته مع الأغنية بدأت سنة 1973 عندما أدى أغنية للأطفال بالإذاعة الجزائرية، قبل أن يتفرغ كلية للفن حيث اشتهر بعدة اغاني، فعلى غرار رائعته «أبابا ينوبا» اشتهر ذات المطرب القبائلي بأغنية «أسندو»، الأغنية التي تكرم المرأة، و«زويت رويت»، و «أزواو»، وأغاني أخرى ك «تيزي وزو» التي صدح فيها بحنينه إلى موطنه الأصلي، أما عن واقع الأغنية الجزائرية والقبائلية، فقد اكد الفنان ايدير ل«الشعب» عن دورها السياسي في التعبير عن قضايا المجتمع بمختلف جهاته وشرائحه، وفي مقدمتها قضيته الأم وهي قضية الهوية الوطنية والأمازيغية، حيث بين الفنان اعتزازه بأنه جزائري قبائلي المولد ولديه امتداد متوسطي، وعربي في اللغة. كما تحدث المطرب القبائلي عن شعب الطوارق الذين ينتمون إلى البربر الأمازيغ، حيث أكد تأييده لمطالبهم في الهوية الثقافية، والتي يعتبرها الفنان مطالب ثقافية، كما دعا إلى عدم الخلط بين الايديولوجية العربية والدين الإسلامي، فمن حيث المبدأ هذه المطالب ثابتة ولا علاقة لها بالدين. ونوّه بموقف الحكومة الجزائرية التي اعترفت أخيرا بالثقافة والهوية الأمازيغية في الدستور سنة 2002، والتي تلتها مبادرة إنشاء قناة تلفزيونية باللغة الأمازيغية البربرية عام 2009. وعن تأخير طرح ألبومه الأخير قال ايدير ل «الشعب»، أنه لا يريد أن يتعامل مع نفس المواضيع، كما أنه تعامل مع مطربين آخرين أمثال مانو تشاو، دان براز صول، اخناتون، وغراند كور مالاد، زاهو ... واستخدام كلمات جديدة من تأليفه، حيث استطاع أن يكتب الأغاني التي طرحها في ألبومه الأخير التي يأمل أن تعجب الجمهور، هذا وتبقى وسيلته الوحيدة في التعبير عن كل أفكاره وآماله هي قيثارته ومبدأه الفنيئالجمالي ملتزم وثابت.