قال خبراء في الطب العدلي بأنه لا يوجد أي أثر لمادة سمية في رفات الشاعر التشيلي الحائز على جائزة نوبل للآداب بابلو نيرودا، وقد أعلنت هذه النتيجة بعد أكثر من ستة أشهر من الفحوص التي أجراها 15 خبيرا تشيليا وأجنبيا. توفي الشاعر الشيلي اليساري التوجه عام 1973 بعد أيام من انقلاب عسكري جلب الجنرال أوغيستو بينوشي إلى السلطة، وقد استخرج رفات الشاعر الشيلي في أفريل لاكتشاف إذا كانت وفاته بسبب السم، كما يشك في ذلك سائقه وآخرون. وكان نيرودا الذي توفي عن عمر ال 69 عاما، صديقا مقربا من الرئيس الشيلي سلفادور اليندي الذي أطيح به وقتل في الانقلاب العسكري الذي قاده الجنرال بينوشي، وقال باتريكيو بوستوس، مدير خدمة الطب العدلي الشيلية؛ إنه لم تكتشف أي آثار لأي عوامل كيماوية». وأكد بوستوس أن فحص رفات نيرودا يدعم الرواية الرسمية بأنه توفي بمرض السرطان، بيد أن سائق نيرودا ومساعده الشخصي مانويل أرايا يصر على أن الشاعر توفي مسموما، وقال أريا بأن نيرودا اتصل به من المستشفى وأخبره أنه يشعر بالمرض بعد حقنه في معدته. وأعلنت شيلي بدء التحقيق في مزاعم أريا عام 2011، ودعم الحزب الشيوعي التشيلي هذه الشكوك بالقول؛ إنه لم تكن لدى نيرودا أي أعراض من تلك التي ترافق سرطان البروستات المتقدم الذي يقال إنه توفي بسبب إصابته به، وبرر الحزب شكوكه، بأن الحكومة العسكرية آنذاك خشيت من فرار نيرودا إلى المنفى في المكسيك، وقيامه بحملة ضد نظام بينوشيه.