يفتتح بعد غد الخميس بالمتحف الوطني العمومي للفنون الجميلة بالحامة، معرض " نيرودا صوت شعبه " ، المعرض المنظم في إطار الاحتفالات بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر،والذي سيضم الأعمال الفنية لستين 60 فنانا كلها تقترح و تسعى للتعريف بمختلف أبعاد حياة وأعمال الشاعر بابلو نيرودا ، على غرار بعض الأسماء الكبيرة التي تنتمي إلى فضاءات الفن الأمريكي اللاتيني مثل صاحب الجداريات المكسيكي " دافيدألفاروسيكييروس" ،" أوسوالدو غواياسمان "من الاكواتور،"روبرتو ماتا" من الشيلي ،كما يضم المعرض أعمال الفنان الراحل محمد خدة " راية الشيلي "التي اختيرت من أجل إظهار الروابط بين الجزائر والشيلي ،وعموما المعرض ينقسم إلى أعمال ومختلف الأنماط التي تبلغ وتعرف بعوالم الشاعر وخياله ،ستكون بالإضافة لذلك بعض الكتب الأولى التي نشرت حول الشاعر ،كما سيسمح المعرض للجمهور إلى اكتشاف الأعمال الخالدة لبابلو بيكاسو من خلال مجموعته حول " لافيس"،" الثيران ". للعلم فإن بابلو نيرودا هو ريكاردو اليسير نيفتالي رييس باسولاتو بابلو نيرود المعروف ب بابلو نيرودا شاعر تشيلي الجنسية ويعتبر من أشهر الشعراء بالاسبانية وأكثرهم تأثيراً في عصره، ولد بوسط تشيلي، بقرية بارال في 12 يوليو عام (1904. ووفقا للكاتب الروائي غابرييل غارثيا ماركيث بابلو نيرودا من أفضل شعراء القرن العشرين في جميع لغات العالم كان ذو إتجاه شيوعي متشدد، كما يعد من أبرز النشطاء السياسين، كان عضوا بمجلس الشيوخ وباللجنة المركزية للحزب الشيوعي كما أنه كان مرشحا سابقا للرئاسة في بلاده. نال نيرودا العديد من الجوائز التقديرية أبرزها جائزة نوبل في الآداب عام 1971 وحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة أوكسفورد. وكتب عنه الناقد الأدبي "هارولد بلووم" الذي قال "لا يمكن مقارنة أي من شعراء الغرب بهذا الشاعر الذي سبق عصره". وتوفي في 23 من سيبتمبر عام 1973 جائزة نوبل في الأدب كتب بابلو نيرودا قصائد عندما كان في العشرين من العمر قُدر لها أن تنتشر أولا في أنحاء تشيلي ولتنتقل بعدها إلى كافة أرجاء العالم لتجعل منه الشاعر الأكثر شهرة في القرن العشرين من أمريكا اللاتينية. من أشهر مجاميعه هي عشرون قصيدة حب وأغنية يائسة" التي ترجمت أكثر من مرة إلى اللغة العربية. " في هذه الليلة، أنا قادر على كتابة أكثر القصائد حزناً" كتب سيرته الذاتية بعنوان" أشهد أنني قد عشت" وترجمت إلى العربية منذ السبعينات من القرن الماضي. عندما أطاح الجنرال بينوشيه بالحكومة الاشتراكية المنتخبة ديمقراطياً وقتلوا الرئيس سلفادور أليندي, هجم الجنود على بيت الشاعر وعندما سألهم ماذا يريدون أجابوه بأنهم يبحثون عن السلاح فأجابهم الشاعر أن الشعر هو سلاحه الوحيد. عدة خليل