كرمت الطبعة الثالثة ل«سكوبوس أواردز" 12 باحثا جزائريا برعوا خلال العام الجاري في مجال تخصصاتهم في العلوم الدقيقة والتكنولوجيا والكيمياء، وقد قدم الباحثون الفائزون العديد من المنشورات العلمية ذات الأهمية والقيمة المضافة، بحيث تم تصنيفها وإدراجها بأكبر قاعدة بيانات في العالم وهي "سكوبوس" التي تحتفظ بأبرز المنشورات العلمية وأهمها في جميع دول العالم، وباستثناء العلوم الطبية، فقد برز الباحثون في 11 مجالا وعكسوا الدعم الذي تقدمه الدولة لتشجيع البحوث ونشرها. وخلال عشاء ساهر نظمته، نهاية الأسبوع الماضي، المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بالتنسيق مع المؤسسة الهولندية "السيفيي"، تم تكريم 12 باحثا جزائريا في إطار الطبعة الثالثة لاحتفالية "سكوبوس أواردز" التي تكرم سنويا أبرز الباحثين الذين نشروا أكبر عدد من البحوث والمنشورات المتعلقة بمجال تخصصهم خاصة في مجال العلوم الدقيقة والطب والكيمياء والفيزياء في خطوة لتكريم فئة العلماء والباحثين وتشجيعهم على نشر أبحاثهم. وحسب مدير البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، السيد عبد الحفيظ أوراق، فإن النتائج المتوصل إليها في مجال نشر البحوث العلمية والتكنولوجية هي نتيجة طبيعية تعكس الجهود التي بذلتها الدولة خلال السنوات الماضية لتشجيع البحث العلمي، بالإضافة إلى الاستثمارات التي وضعتها الجامعة الجزائرية في مجال المكتبية والأرشيف بغرض تحصيل قاعدة وطنية من المنشورات العلمية يتم استغلالها من قبل الطلبة والباحثين على المستوى الوطني. ورغم ما تم تحصيله من نتائج إيجابية في مجال نشر البحوث غير أن العملية تبقى منقوصة بحيث غابت البحوث الطبية عن هذه الطبعة على الرغم من الاهتمام والدعم المقدم للباحثين في مجال الطب إلا أن جهودهم في نشر نتائج أعمالهم تبقى قليلة جدا وهو ما غيب البحوث الطبية الجزائرية عن البروز ضمن المجلات المتخصصة العالمية وبالتالي الحصول على الدعم والتشجيع المعنوي والمادي من قبل هيئات ومؤسسات تعنى بهذا المجال حسب السيد حفيظ أوراق. وقد برز الباحثون المكرمون في احتفالية "سكوبوس أواردز" في مجال العلوم البيئية، العلوم الهندسية، علوم المادة، الإعلام الآلي، الرياضيات، الكيمياء، الفلاحة وعلوم البيولوجيا وكذا الفيزياء وعلم الفلك، فيما برزت جامعة باب الزوار للعلوم والتكنولوجيا التي حصدت أكبر عدد من المنشورات العلمية تلتها جامعتا سيدي بلعباس وقسنطينة.. للاشارة، فان سكوبوس تعد أكبر مكتبة علمية وهي تشكل قاعدة معلومات قوية تمكن الباحثين والحكومات وحتى أصحاب القرار على المستوى المحلي أو الدولي من مراجعة قراراتهم أو تكييفها وفق نتائج البحوث المتوصل إليها. للعلم تعد مؤسسة "السيفيي" الهولندية الممول العالمي للمنتجات والخدمات المتعلقة بالمعلومة العلمية، التقنية والطبية، وتعمل المؤسسة بالشراكة مع المجموعة العلمية من معاهد وجامعات وهيئات متخصصة في البحث والتطوير على المستوى العالمي بغرض نشر أزيد من 2000 مجلة بالإضافة إلى نشر أزيد من 20 ألف كتاب علمي متخصص، وتركز المؤسسة التي دخلت في شراكة مع الجامعات الجزائرية منذ ما يقارب الأربعة أعوام، على البحوث البارزة في مجالات تخصصها.