30 % من الأطفال المصابين بالسكري يتم تشخيصهم في مرحلة الغيبوبة كشف مختصون في مرض السكري أن أزيد من 30 بالمائة من حالات الإصابة بهذا الداء لدى الأطفال يتم تشخيصها بعد دخولهم في حالة غيبوبة، مؤكدين على ضرورة مراقبة الأولياء لأبنائهم واكتشاف الأعراض مبكرا قصد إنقاذهم، علما أن الأعراض التي تنتاب الطفل المصاب بالسكري تتمثل في التبول المتكرر في اليوم، العطش المستمر والنقص المتواصل في الوزن، حيث دق هؤلاء ناقوس الخطر للانتشار المذهل لهذا الداء بين الجزائريين، ليقفز من 12 بالمائة عام 2007 إلى 16 بالمائة حاليا في وسط الكبار، و20 بالمائة لدى الأطفال أقل من 15 سنة. وكشفت الأستاذة عربوش رئيسة الجمعية الجزائرية لدراسات أمراض السكري، أن 80 بالمائة من مرضى السكري في الجزائر هم من كبار السن، مشيرة بمناسبة الأبواب المفتوحة، إلى السكري المنظم من طرف مخابر “سانوفي” الجزائر بالمركز التجاري “أرديس” بالعاصمة، إحياء لليوم العالمي للسكري، إلى أن السمنة المفرطة، الخمول وعدم النشاط الرياضي تبقى من الأسباب الأساسية لانتشار هذا الداء في مجتمعنا، إضافة إلى التغيّر الجذري لطريقة تغذيتنا، وهي تغذية شعوب المتوسط المعروفة بصحيتها، إلى تغذية المجتمعات الأوروبية المعتمدة على الوجبات السريعة الغنية بالدهون والسكريات، وغيرها من المواد المؤدية إلى زيادة الوزن. ودعت الأستاذة المتخصصة بالمناسبة، إلى ضرورة استشارة الطبيب بصفة منتظمة، لاسيما الأشخاص الذين يحملون عوامل خطر الإصابة بهذا الداء، كالوراثة، السمنة، الضغط الدموي وغيرها من العوامل. وأفادت المتحدثة أن عدد المصابين بالسكري من كبار السن يقدر ب 1،6 مليون شخص، أما باقي المرضى فهم من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 15 سنة. من جهته، أقر البروفيسور شوقي قداش مسؤول الفحص السكري بالمستشفى الجامعي بالبليدة، أن السكري من الدرجة الأولى أصبح سريع الانتشار، خاصة بين الأطفال، مؤكدا على ضرورة الوقاية الأولى والتشخيص المبكر لتفادي المضاعفات الخطيرة التي تصل إلى حد فقدان البصر، بتر الأرجل وغيرها من المضاعفات التي تؤدي إلى حد الوفاة. وكشف قداش أن الجزائر تسجل 12 حالة إصابة بالسكري من بين 100 ألف ب 2000 حالة جديدة سنويا عند الأطفال أقل من 15 سنة، مما يرفع حاليا من نسبة الأطفال المصابين إلى 20 بالمائة، أي 18 ألف مريض. وكشف المختصون الذين شاركوا مؤخرا في عدد من الورشات، منها المخصصة للتحسيس وأخرى للتربية، عن برامج يجري تجسيدها بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ووزارة التربية الوطنية، ترمي إلى التكوين في مجال التربية الوقائية لفائدة بعض الأساتذة، المعلمين، أطباء الطب المدرسي والممرضين، ليتم توسيع هذه البرامج حتى تشمل الأولياء، لاسيما الأمهات قصد ضمان تكفل أحسن بالطفل المريض في البيت والمدرسة. وقد نفذت إلى غاية الآن 22 دورة تكوينية بمنطقة الشرق، لتعمم لاحقا على منطقتي الوسط والغرب.