دعا رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر فيصل اوحادة السلطات المعنية إلى تحسين التكفل بجميع مرضى السكري من خلال تأمينهم اجتماعيا كون أغلبية المصابين بالداء على المستوى الوطني يعانون من هذا المشكل، موضحا أن جمعيته تبذل قصارى جهدها بإمكاناتها المحدودة لمساعدة المصابين بالداء، من خلال إطلاق برامج متنوعة بينها «قافلة تشخيص الداء». وأوضح اوحادة خلال اليوم التحسيسي الذي نظمته جمعيته بالتنسيق مع مخبر «فايزر» أمس، بالمركز التجاري «ارديس» أن الهدف من تنظيم مثل هذه الأبواب المفتوحة يكمن في توعية الأشخاص المصابين بكيفية اجتناب مضاعفات الداء من خلال دور الأطباء وأخصائي التغذية بتقديم لهم نصائح هامة تساعدهم في التعايش مع المرض، بالإضافة إلى تحسيس الأشخاص غير المصابين بالداء من أجل تفاديه. وذكر رئيس جمعية السكري بالدور الكبير الذي تلعبه مخابر الجزائر لمساعدة المرضى، مؤكدا في ذات السياق أن «فايزر» ترافق الجمعية في عملها التحسيسي وتقوم بمجهودات جبارة لإنجاح مثل هذه المبادرات التي تسمح للمواطنين بالاحتكاك مباشرة بالأطباء المختصين والإجابة على استفساراتهم لتفادي الأسوء والمساهمة في التقليل ولو بنسبة قليلة من عدد الإصابات. من جهته أكد الأخصائي في داء السكري الدكتور سمير عويش أن التشخيص المبكر لهذا المرض المزمن يعتبر أحسن وسيلة لتفادي مضاعفاته الخطيرة والتي قد تصل بالمصاب إلى بتر القدم والإصابة بالقصور الكلوي وفقدان البصر، مشيرا إلى أن التكفل بعلاج الداء في مرحلة متأخرة أي عند ظهور المضاعفات يكلف أموالا طائلة ويثقل خزينة الدولة. وكشف الدكتور عويش عن تسجيل حوالي مليونين ونصف إصابة بالسكري على المستوى الوطني، كما تشير آخر الإحصائيات إلى أن 90 بالمائة من مرضى السكري مصابون بالصنف 2، مضيفا أنه مرض صامت وفي تزايد مستمر حيث يعرف انتشارا كبيرا بين أوساط المجتمع، نظرا لعدم ظهور أعراض الإصابة لدى المريض حيث يتم اكتشاف المرض في أغلب الأحيان في مرحلة متأخرة، ويعود إلى حد كبير لوزن الجسم الزائد وقلة النشاط البدني. ودعا الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالداء إلى ضرورة القيام بالتشخيص المبكر، لأن ايقاف تفاقم الداء حسبه لن يكون الا باتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية وتفادي السمنة والابتعاد عن التدخين، مشيرا إلى الدور الذي من الواجب أن تلعبه وسائل الإعلام في التحسيس بأهمية التشخيص المبكر باعتبارها وسيطا بين الجمعيات والأطباء والمواطنين. وبالمناسبة أفاد مدير الاتصال على مستوى «فايزر» أن مبادرة الأوجه الخفية لمرضى السكري «التي دامت يومين شهدت إقبالا كبيرا من طرف الزوار الذين لم يترددوا في طرح استفساراتهم على المختصين والقيام بالتشخيص كقياس نسبة السكر في الدم ونسبة الكولسترول».