كشفت الإحصائيات المتحصل عليها بعد عملية اليوم المفتوح للكشف المبكر عن داء السكري الذي أقيم ب 60 بلدية موزعة عبر تراب ولاية سطيف مؤخرا، عن تسجيل 1052 حالة مشكوك في إصابتها بالسكري، من بينها 17 حالة تراوحت نسبة السكر في دمها بين 3 و5غ/ ل تم إسعافها بالمستشفيات عبر عدة نقاط من بين 9317 شخصا تقدموا لعملية الكشف. أكد الدكتور محمد فوزي رزيق رئيس مصلحة والسيد عبد القادر بغدوس ممثل مدير الصحة والسكان لولاية سطيف، أن عملية الكشف المبكر لهذا الداء مكنت من معرفة المصابين قصد التكفل بهم وعلاجهم، لأن أكثر من 50 %من حالات الإصابة غير معروفة، فيما عرفت هذه الحملة التحسيسية ارتياحا واسعا لدى سكان الولاية، مع توافد السكان الكبير إلى نقاط الكشف للاطمئنان على صحتهم، حيث احتلت منطقة عين ولمان الريادة من حيث استقبال المتقدمين للكشف المبكر عن هذا الداء الذي يصفه الأطباء والمختصون بالداء الصامت، حيث سجل بها 1988 شخصا، تليها مدينة سطيف ب 1603 أشخاص، بعدها مدينة العلمة ب 1304 أشخاص، و1073 شخصا بمنطقة عين عباسة، فيما تقدم إلى مدينة بوقاعة 1023 شخصا، 999 بمدينة عين آزال، 799 بعين لكبيرة و208 أشخاص بمنطقة بني ورتيلان. هذه الحملة التحسيسية التي شاركت فيها إذاعة سطيف بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان لولاية سطيف التي سخرت أكثر من 120 طبيبا، 130 شبه طبي و50 عضوا من الجمعيات الفاعلة المختصة في المجال عبر 100 مركز كشف موزعة عبر كل بلديات الولاية، منها 77 مركز كشف بالمؤسسات العمومية للصحة الجوارية، 13 مركز كشف بالمؤسسات العمومية الاستشفائية، و10 مراكز كشف خاصة بالجمعيات، كما عكفت مديرية الصحة والسكان على توفير أكثر من 500 جهاز لقياس السكري، وأكثر من 6 آلاف شريحة تستعمل في قياس نسبة السكر في الجسم(Bandelettes)، بمساهمة عدة مخابر خاصة وشركاء فاعلين في المجال. فيما أكد البروفيسور رشيد مالك عضو بالمجلس الوطني لداء السكري، أن هذا اليوم التحسيسي استقطب أكبر عدد ممكن من الأشخاص للكشف المبكر عن حالتهم نظرا للأهمية البالغة التي توليها مديرية الصحة له، بدليل أن المصالح الصحية هي التي تنقلت إلى الأشخاص بغرض الفحص وإطلاعهم على النتائج، فيما أبدى السكان استحسانهم الكبير لهذه المبادرة التي كشفت عن العديد من الإصابات، حيث تم توجيه استدعاءات لهم من طرف الأطباء المختصين من أجل التكفل بهم ومتابعة حالاتهم الصحية بالمستشفيات القريبة من مقرات سكناهم مباشرة بعد انتهاء الحملة التحسيسية.