أعلن وزير الأشغال العمومية، السيد فاروق شيعلي، أول أمس، عن تنظيم لقاء وطني خلال السداسي الأول من السنة القادمة لصالح المؤسسات الناشطة في القطاع، بهدف عرض مجموعة من المشاريع وتشجيعها على عقد اتفاقيات ما بين شركات عمومية وخاصة، للاستفادة من الخبرات، وفيما يخص عملية تجهيز الطريق السريع شرق- غرب بلافتات جديدة ومرافق للراحة وخدمة المسافرين، أشار الوزير إلى اختيار ثلاث شركات في انتظار الانتهاء من دراسة العروض من طرف لجنة الصفقات على مستوى الوزارة لتبرم العقود مع نهاية السنة الجارية. واستغل وزير القطاع فرصة إشرافه على افتتاح الطبعة ال11 للصالون الدولي للأشغال العمومية لإبرام اتفاقيتين مع كل من البرتغال وإيطاليا، ويهدف الاتفاق الأول إلى ربط علاقات تعاون ما بين مخابر تقنية جزائرية ونظيراتها البرتغالية للاستفادة من خبرتها في مجال التحاليل والدراسات التقنية، بالإضافة إلى اقتناء مجموعة من التجهيزات من شركات إيطالية في مجال الأشغال العمومية. وقد أشرف كاتب الدولة المكلف بهياكل النقل والاتصال لجمهورية البرتغال، السيد سرجيو مونتيرو، على حفل التوقيع بجناح الوزارة بالصالون الذي اختير له هذه السنة شعار “الأشغال العمومية قاطرة التنمية”. وعلى هامش حفل التدشين، أشاد السيد شيعلى بنوعية الأشغال التي تقوم بها الشركات الجزائرية في مجال الأشغال العمومية، مشيرا إلى أن السوق الوطنية تحصي 6500 مؤسسة منها 250 مؤسسة لها إمكانيات كبيرة ويمكن لها التكفل بإنجاز المشاريع الكبرى، وعليه دعا الوزير الشركات العمومية والخاصة إلى توحيد جهودها في شكل مجمعات للاستفادة من الخبرات تمكنها من إنجاز المشاريع الكبرى والتحكم في نوعية الانجاز مع احترام آجال التسليم. وبهدف توفير اليد العاملة المؤهلة، أعلن الوزير عن قرار فتح مدرسة جديدة للتكوين في مهن الأشغال العمومية، بالإضافة إلى معهد آخر متخصص في مناجمنت الأشغال العمومية، وهو الإجراء الذي يسمح للشركات بضمان تغطية كافة الشروط المطلوبة للفوز بالصفقات خاصة في مجال التحكم في الأمور التقنية. ولدى تطرق ممثل الحكومة إلى مشروع إنجاز الطريق السريع لمناطق الهضاب العليا أشار إلى أن الشطر الأول من الطريق الذي يمتد على مسافة 620 كيلومترا سيتم إطلاقها قبل نهاية السنة، وقد تم تخصيص 30 كيلومترا منها للشركات الجزائرية. وبخصوص مدى تنفيذ مشاريع المخطط الخماسي “2010 /2014” أشار السيد شيعلي إلى تخصيص الحكومة لمبلغ 5 آلاف مليار دج مع تسجيل نسبة نمو تزيد عن 7 بالمائة، وهو ما سمح بإنجاز مجموعة من المشاريع العملاقة التي سمحت بفك العزلة عن عدة مناطق نائية وقربت المسافات ما بين شرق وغرب البلاد. وفي رد الوزير على سبب اهتراء بعض الاشطر من الطريق السيار شرق- غرب أكد أن الأمر يتعلق بالطرق التي تم إنجازها خلال سنة 2000 والتي تستدعي اليوم صيانة وترميما لبلوغ المقاييس التقنية المعتمدة بالخارج. من جهته، كشف المدير العام للشركة الجزائرية لتسيير الطرقات السيارة، السيد علي خليفاوي، عن اختيار ثلاث شركات مختلطة للتكفل بأشغال تجهيز الطريق السريع شرق- غرب، ويتعلق الأمر بكل من المجموعة الجزائرية-الأيبيرية-السويدية “كوسيدر، ايندرا، ايريكسون” للتكفل بجزء الوسط والمجموعة الثانية الجزائرية-الايطالية “روتاهم ودارافيرا” لشرق البلاد والمجموعة الأخيرة الجزائرية-البرتغالية-الاسبانية “مؤسسة الأشغال العمومية والري حداد بوعلام، تيكسيرا و،”أس.أ.إي.أس”“ للشطر الغربي، وعن نوعية التجهيزات تحدث السيد خليفاوي عن إنجاز مساحات للخدمات ومحطات للدفع ومراكز للصيانة والتدخل. يذكر أن الصالون الدولي للأشغال العمومية في طبعته ال11 يعرف مشاركة 389 عارضا منهم 206 شركات جزائرية و183 أجنبية تمثل 14 بلدا، وقد تم اختيار البرتغال ضيف شرف للطبعة التي تمتد لغاية 25 نوفمبر الجاري.