تقوم غرفة الصناعة التقليدية والحرف لوهران حاليا بتجسيد مشروع انجاز دراسة خاصة بالإشارات المهنية للحرف والصناعة التقليدية التي تشمل 339 اشارة على مستوى الوطن، وذلك بتكليف من وزارة المؤسسات الصغيرة والمتسوطة والصناعة التقليدية التي اختارتها لهذه المهمة من بين 32 غرفة على المستوى الوطني وأوضح مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف السيد بلعيدوني سيد أحمد المبادر بهذا المشروع أن هذه الدراسة التي سيشرف عليها مكتب دراسات وتمولها الوزارة الوصية تهدف إلى توحيد الإشارات المهنية لحرف الصناعة التقيدية، وذلك بغرض القضاء على الفوضى العارمة التي تخص الإشارات المهنية المستعملة حاليا من قبل الحرفيين. وأشار المتحدث نفسه إلى أن »الإشارات المهنية المستعملة حاليا من قبل هؤلاء الحرفيين عبارة عن لوحات متفاوتة الأحجام برسوم وكتابات مختلفة بالعربية وحتى بالدارجة تستخدم من مختلف المواد وتعلّق على أعمدة الكهرباء وأشجار وأعمدة الهاتف أو الكتابة المباشرة على الجدران مما يؤثر سلبا على المحيط«. وستسمح هذه الدراسة بعد تجسيدها ميدانيا في تحسين الإطار المعيشي وتزيين المحيط ورد الاعتبار للحرفي وللحرف والايجاد السريع للحرفي من خلال إشارته المهنية والكشف السريع من قبل مصالح الدولة عن الحرفيين الممارسين قانونيا وغير المسلجلين حسب ما أشار إليه المصدر نفسه. وتتضمن هذه الدراسة التي ستستند لمكتب دراسات يتم اختياره عن طريق الإستشارة ثلاث مراحل تتمثل في »عرض الوضعية الحالية للإشارات المهنية المستعملة على مستوى الوطن«، و»تاريخ الإشارات المهنية«، و»الجانب التظنيمي لهذه الإشارات المهنية«، وستقدم كل مرحلة من هذه الدراسة التي تدوم ثلاثة أشهر إلى الوزارة الوصية لابداء الملاحظات والمصادقة عليها. كما سترفق هذه الدراسة بعد الإنتهاء منها بعرض نماذج من الإشارات المهنية التي تخص »الحرف« و»الصناعة التقليدية للإنتاج« و»الصناعة التقليدية للخدمات« بغرض الموافقة عليها من قبل الوزارة المعنية والتي ستكون بمثابة بطاقة اللتعريف لكل حرفي. كما تقترح غرفة الصناعة التقليدية والحرف المكلفة بالإشراف على هذا المشروع تصنيف الحرفي وذلك من خلال تخصيص على اللوحة حيزا للإحتواء من 1 إلى 5 نجوم الممكن منحها للحرفي خلال مسيرته المهنية، وتدل هذه النجوم على جودة عمل الحرفي وأقدميته ومكانته عند الزبائن وكذا طبع اللوحات المهنية في مطويات للتعيرف بهم، وإلى جانب ذلك تقترح الغرفة انجاز ورشة صغيرة بوهران لصناعة هذه اللوحات التي ستسلمها لمختلف الغرف المنتشرة عبر تراب الوطن ليتم بدورها بيعها للحرفي أثناء سحبه بطاقة الحرفي وكذا للحرفيين المسجلين سابقا.(واج)