أفادت إحصائيات مدير الغرفة الولائية للصناعة التقليدية والحرف بوهران، أن الولاية سجلت هذه السنة استحداث 398 مؤسسة حرفية، وقد مكنت هذه المؤسسات الجديدة من توفير أكثر من 600 منصب شغل، حيث سجل في هذا الإطار تزايد هام في النشاطات الإنتاجية مقارنة بالسنة الماضية التي عرفت اهتماما أكثر بقطاع الخدمات، ولقد بلغ العدد الإجمالي للمؤسسات الحرفية التي تتوفر عليها وهران 7612 مؤسسة، وأوضح المسؤول ذاته أن الصندوق الوطني لدعم وترقية نشاطات الصناعة التقليدية قام خلال هذه السنة بتمويل 82 حرفيا بالجهة ينشطون في مجالات مختلفة كالنجارة والتلحيم والبناء الفني والنسيج خاصة الخياطة التقليدية، من جهة أخرى شرعت غرفة الصناعة التقليدية والحرف لوهران بالتنسيق مع مؤسسات إعادة التربية المتواجدة بتراب الولاية في تأهيل المساجين الذين يتقنون إحدى الحرف وذلك بإجراء فحص مهني يثبت كفاءة السجين مما يمكنه من الحصول على شهادة تأهيل تتيح له إمكانية ممارسة تلك الحرفة بعد انقضاء مدة سجنه مما يساهم في إعادة إدماج هذه الفئة في الحياة المهنية والاجتماعية، وأشار مدير الغرفة الولائية إلى استفادة 107 سجين من العملية، حيث تفوقوا في فحص التأهيل وتحصلوا على الشهادة المذكورة وكذا بطاقة الحرفي التي تسلمها غرفة الصناعة التقليدية والحرف وقد شرعوا بعد مغادرتهم مؤسسات إعادة التربية في مزاولة عملهم، كما تسعى الغرفة الولائية للصناعة التقليدية والحرف إلى محاربة الممارسة غير الشرعية للحرف وكذا التهرب الضريبي للحرفيين بتنظيم لقاءات تحسيسية لفائدة المهنيين، حيث تقدم لهم في هذا السياق شروحات حول أهم الإجراءات التحفيزية الضريبية التي يتضمنها قانون المالية التكميلي لعام 2009 إلى جانب البحث عن أسواق جديدة للمنتوجات الحرفية عبر التكثيف من إقامة المعارض والصالونات.