كشف أمس، رئيس الغرفة الوطنية للصناعات التقليدية والحرف، مسعود بن زايد، أن شريحة الحرفيين الفنيين مجبرة على دفع نسبة عالية من الرسوم والضرائب رغم اعفائهم من دفعها منذ سنة 2008. وأوضح رئيس الغرفة أن ''الحكومة مطالبة حاليا باستدراك هذا الوضع الذي أثر سلبا على أداء الحرفيين، خاصة وأن سبب عدم إعفائهم يعود لتماطل وزارة المالية في إعداد دفتر الشروط لتحديد المستفيدين من إجراءات الإلغاء التي دخلت حيز التنفيذ منذ تبني قانون المالية التكميلي للسنة الماضية''. وذكر بن زايد خلال تنشيطه أمس لندوة صحفية بدار الصناعات والحرف في ولاية عنابة، أن ''أكثر من 75 ألف حرفي فني معنيون بإلغاء هذا النوع من الضريبة لمدة عشر سنوات'' مستطردا بالقول إن ''الحكومة تتجه نحو إعفاء نهائي للحرفيين التقليديين في النشاطات الفنية من خلال النصوص التحضيرية لمشروع قانون المالية التكميلي للسنة الجارية''. وأثنى المتحدث على ''المجهودات التي تبذلها وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتنسيق مع الغرفة الوطنية لترقية القطاع والسعي لتخفيض الضريبة على الخدمات وإنتاج المواد إلى حدود دنيا لا تتجاوز 5 بالمائة''. وأعلن بالمناسبة أن وزارة بن بادة شرعت مؤخرا، في إعداد دراسة شاملة للقطاع من خلال تشريح وضعية الحرفيين على مستوى الولايات وإحصاء انشغالات أكثر من 305 ألف حرفي. إلى ذلك، أوضح مسعود بن زايد أن الغرفة الوطنية للصناعات التقليدية تطالب رئيس الجمهورية بمسح الديون المالية لهذه الشريحة التي تفوق 5 ملايير دينار، 60 بالمائة منها عبارة عن ضرائب ورسوم. من جهة أخرى، تحدث يوسف عمروني، عضو المجلس الوطني بالغرفة الوطنية، عن إشكالية 32تعاونية حرفية بطابكوب في عنابة والتي تواجه مصيرا غامضا نتيجة تراكم الديون وعدم تسوية عقود الإيجار، مطالبا السلطات العمومية بالفصل في مسلسل النزاع العقاري القائم بين التعاونية الفلاحية كارسكي ومديرية أملاك الدولة لتسوية وضعية الحرفيين. على صعيد ذي صلة، تطالب الغرفة الوطنية للصناعات التقليدية -حسب أرضية المطالب التي ستسلم لرئيس الجمهورية الذي سيفرزه اقتراع 9 أفريل الجاري- بإنشاء وزارة خاصة للصناعات التقليدية والحرف وإعادة النظر في القانون المسير لغرف الصناعة التقليدية (79/001) وكذا الهياكل المسيرة للقطاع وإعطاء الحرفيين صلاحيات أكثر في تسيير هذه الهياكل وتفعيل عملية إنشاء منطقة صناعات تقليدية في مناطق التوسع السياحي، تخفيض سن التقاعد بالنسبة للحرفيين وإعادة النظر في طريقة تسيير الصندوق الوطني لدعم الصناعات التقليدية وجعله صندوقا للدعم ومنح القروض. ولدى تطرقه لموضوع الرئاسيات، قال مسعود بن زايد إن ''الغرفة الوطنية للصناعات التقليدية اختارت مساندة المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة، بالنظر إلى إنجازاته لتطوير القطاع إضافة إلى أن برنامجه الانتخابي يعطي حيزا معتبرا لتفعيل الصناعات التقليدية والحرف في إطار استراتيجية التنمية المحلية والسعي لخلق مناصب شغل'