راسل فرع الاتحاد العام الطلابي الحر بالإقامة الجامعية «المتطوع» بولاية وهران، الوزارة الوصية ومختلف المصالح المعنية قصد تحسين الوضعية غير اللائقة التي يعيشها الطلبة، مطالبا بالتحقيق فيما أسموه ب «الطرق الترقيعية» المنتهجة من طرف مسؤولي الإقامة التي كانت مثالا يحتذى به قبل سنوات عديدة من حيث التنظيم والظروف المعيشية والنظافة. وأكد المشتكون في شكواهم أن الأمور بدأت تتدهور بشكل ملحوظ منذ السنة الجامعية الماضية، إلى درجة أن العديد من الطلبة لم يتمكنوا من إيجاد أغطية، أسرة وخزائن، مما جعلهم «فريسة» للبرد القارس، رغم استفادة الإقامة من ألف بطانية، إلى جانب اهتراء الغرف بشكل كبير، ناهيك عن وجود جناح سكني مغلق بأكمله لأسباب تبقى مجهولة وغير مفهومة، رغم حاجة الطلبة الماسة إليه، إضافة إلى توقف تسليم البطاقات المغناطيسية الخاصة بالإقامة، مما تسبب في إغراق الإقامة بالغرباء. كما أشارت الشكوى إلى مشكل غياب النظافة الذي بات يهدد صحة المقيمين هناك، خاصة أن دورات المياه لم يعد يستطيع أحدهم دخولها بسبب الروائح النتنة التي نجمت عن انسداد «مزمن» لهذه المرافق الضرورية، حتى أن النفايات التي يتم إزالتها من الحي، يتم حرقها داخل الحي الجامعي رغم خطورة ذلك على الصحة العمومية للطلاب، إلى جانب انعدام الإنارة ليلا وغياب مداومة عمال نظافة الأجنحة المختلفة خلال نهاية الأسبوع، أما فيما يتعلق بالخدمات المقدمة للطلبة، فيؤكدون جميعا دون استثناء أنها موضوع لا داعي للتطرق إليه بسبب التعب الذي نال من الطلبة من أجل إيجاد الحلول المناسبة له، لكن دون جدوى، إلا أن ذلك لم يمنع الطلبة من انتقاد التماطل في فتح المرشات لسبب غير معلوم، رغم تعليمات المدير العام بمجانيتها وعدم خصخصتها، كما لا تزال قاعة الأنترنت عاطلة وكذا شبكة «الويفي» ، مما تسبب في خسارة كبيرة في مستلزمات القاعة وأجهزة الإعلام الآلي. وأشارت الشكوى أيضا إلى غياب سيارة إسعاف، كما أن قاعة طبيب الأسنان أصبحت غير صالحة بسبب قدم معداتها، رغم استفادتها من أخرى جديدة لم يتم استغلالها وبقيت عرضة للصدأ، حتى وسائل الترفيه اختفت، إذ أن قاعة التلفاز مغلقة بسبب غياب برنامج المداومة فيها، فيما تسبب التسيب وعدم المراقبة في غلق مكتب البريد الخاص بالإقامة، مع اهتراء الملاعب الخارجية وتلف الأجهزة الصوتية في قاعة السينما، حتى أن المداومة في المكتبة غابت، ناهيك عن الوسائل القديمة الموجودة بها، كما طرح الطلبة مشكل اللا أمن ووجود غرباء في الإقامة الجامعية واستفادتهم من كافة مزايا التعليم العالي من مبيت، مأكل ومشرب، كما دعا التنظيم الطلابي إلى إخضاع الإقامة الجامعية المذكورة التي بنيت في سبعينيات القرن الماضي للترميم وإعادة التأهيل، خاصة ما تعلق بشبكات الغاز الطبيعي، محذرين من مغبة تكرار سيناريو كارثة انفجار الغاز بتلمسان، وهو ما جعل الطلبة يراسلون مختلف السلطات المعنية، بما فيها الوالي ومدير الديوان الوطني للخدمات الجامعية، إلى جانب كافة مصالح الأمن وإخطارها بالوضعية.