يسعى محترفونا الدوليون منذ تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم 2014، لضمان مشاركة دائمة مع أنديتهم في المباريات الرسمية، ويُعد ذلك بالنسبة لهم أمرا حتميا يفرض عليهم ضرورة رفع مستواهم التنافسي على كل الأصعدة، فهم يدركون أن ذهابهم مع التشكيلة الوطنية إلى البرازيل مرهون بتحقيق هذا المسعى، غير أن كل واحد منهم يوجد ضمن ناديه في وضعية تختلف عن الآخر. ولا شك أن رايس امبولحي هو أكثر المتضررين من هذا الوضع، حيث إن حارس سيسكا صوفيا لا يلعب كثيرا مع فريقه، بل ساءت وضعيته أكثر لما فقد منصبه الرئيس في صفوف "الخضر" بعد أن خلفه محمد لمين زماموش في المباراة ضد بوركينافاسو، وقد ازدادت مشاكله مع النادي البلغاري، الذي لا يريد تسريحه في وقت يسعى امبولحي للتعاقد مع مولودية الجزائر بإيعاز من الفاف، التي تريد إيجاد له مخرج لكي يكون ضمن اللاعبين الأربعة والعشرين، الذين سيختارهم وحيد حليلوزيتش. ويبدو أن حالة امبولحي لا تختلف عما يمر به كارل مجاني، الذي يعيش عزلة تامة؛ كونه لم يشارك في أية مباراة مع فريقه أولمبياكوس منذ أكثر من عشرة أيام. وقد دفعه هذا الأمر إلى التفكير في تغيير الأجواء فور وصول مرحلة الميركاتو التي تهم أيضا لاعب إنتر ميلانو إسحاق بلفوضيل، بعد أن شعر أن مدربه والتر مازاري أصبح لا يعتمد عليه كثيرا في التشكيلة الأساسية التي أقحمه فيها مرة واحدة فقط. وقد كتبت اليومية الرياضية الإيطالية الشهيرة "لا غازيتا" أن إنتر ميلانو يبحث عن استقدام مهاجم آخر، ويُعد ذلك إشارة واضحة لبلفوضيل لكي يقوم هذا الأخير بتغيير الأجواء على عكس مواطنه سفير تايدر، الذي فرض نفسه كأحد الركائز الأساسية للنادي الإيطالي، حيث أصبح يشارك بانتظام في مباريات البطولة.وفي نادي غرناطة، يسعى وسط الميدان حسان يبدة جاهدا لاسترجاع منصبه الأساس الذي فقده في أعقاب تعرضه لإصابة على مستوى الركبة، أبعدته لفترة طويلة عن الميادين. ومن المنتظر أن يشارك اليوم اللاعب الجزائري في مباراة فريقه ضد إيشبيليا، التي ستوضح استعداده في الجانب النفسي والبدني. ولا يخفى على أحد أن يبدة يُعد في نظر وحيد حليلوزيتش أحد الركائز الأساسية في وسط ميدان المنتخب الوطني، وكم من مرة أبدى التقني البوسني إعجابه بإمكانات اللعب التي يتمتع بها لاعب غرناطة، مثلما هي الحال أيضا بالنسبة لوسط ميدان نادي خيتافي الإسباني مهدي لحسن، الذي لا يلعب كثيرا في مباريات فريقه، لكنه يشارك أساسيا مع "الخضر"، في حين أن وضعية عدلان قديورة تتأرجح ضمن فريقه وولفورهامبتون بين الحاضر والغائب عن البطولة الإنجليزية، لكن دون أن يؤثر ذلك كثيرا على مستواه التنافسي.ومن جهة أخرى، فإن سعيد بلكالام الذي ينشط في النادي الإنجليزي "واتفورد"، يريد استغلال مرحلة الميركاتو لتغيير الأجواء بعدما قل ظهوره مع فريقه في المنافسة الإنجليزية، حيث أصبح مدربه جيان فرانكو زولا لا يعتمد عليه كثيرا في الدفاع. وتقول آخر الأخبار عن بلكالام إنه يجهّز نفسه للالتحاق بنادي "نانت" الفرنسي، آخذا بنصيحة الناخب الوطني وحيد حليلوزيش. وغير بعيد عن إنجلترا، يعود لاعب نادي أكاديميا البرتغالي رفيق حليش تدريجيا إلى مستواه العادي بعد أن اجتاز مرحلة عصيبة، ناتجة عن تعرضه لإصابة أبعدته عن الميادين لمدة شهرين كاملين، والآن وقد استعاد عافيته، يمكن لحليش الاستعداد جيدا لموعد البرازيل بعد أن كسب من جديد ثقة مدربه البرتغالي، في حين أن لاعب نادي سوسييداد الإسباني الياسين كادامورو، لايزال يجلس في دكة الاحتياط، لكن إمكاناته الكبيرة وإرادته الفلاذية كفيلة بالسماح له بتجاوز بسرعة المرحلة الصعبة التي يمر بها.وما عدا هؤلاء اللاعبين الذين ذكرناهم، فإن مواطنيهم في النوادي الأخرى يحظون بثقة مدربيهم مثل إسلام سليماني (سبورتينغ ليشبونة)، ونبيل غيلاس (أف سي بورتو)، وسفيان فيغولي (نادي فالنسيا)، وياسين ابراهيمي (نادي غرناطة)، والعربي هلال سوداني (نادي زغرب)، ومصباح (نادي بارما)، وجبور (نادي قالايبور التركي)، ورياض بودبوز (نادي باستيا)، ومصطفى مهدي (نادي أجاكسيو)، وقادير (نادي ران)، ومحمد أمين عاودية (نادي دريسد الألماني) إضافة إلى سفير تايدر الذي ينشط في نادي إنتر ميلانو.