تألق ظهيرة أمس متوسط ميدان المنتخب الوطني سفير تايدر في مباراة فريقه انتر ميلان أمام مضيفه الصاعد الجديد إلى "الكالتشيو" نادي ساسولو، لحساب الجولة الرابعة من البطولة الإيطالية، حيث ساهم بشكل كبير في الفوز العريض الذي حققه فريقه بسباعية كاملة، من خلال توقيعه لأول ثنائية له مع "النيرازوري". وقدم متوسط ميدان الخضر مباراة كبيرة في ثاني ظهور له كأساسي مع الإنتر من جميع النواحي، حيث أثبت مرة أخرى علو كعبه، مؤكدا بأن تواجده في التشكيلة الأساسية للإنتر مستحقا.فبعد الأداء الكبير الذي قدمه في قمة الجولة الماضية أمام نادي جو فنتيس، واصل تايدر تقديم عروضه القوية، ونال الثناء و الإشادة من طرف مدربه والتر ماتزاري، الذي أصبح يعتبره قطعة أساسية من تشكيلته، فبعد أن أطمأن على النتيجة، فضل إخراجه رفقة هداف الفريق الأرجنتيني بالاسيو في (د59) وبالنظر إلى المستوى الرائع لتايدر مع فريق عملاق من طينة الإنتر الذي تمكن من فرض نفسه في تشكيلته رغم تواجد عدة لاعبين ممتازين، يؤكد الإمكانات الكبيرة لمتوسط ميدان الخضر، و هو ما سيريح كثيرا الناخب الوطني قبيل التنقل إلى بوركينافاسو، لتنشيط لقاء ذهاب الدور التصفوي الأخير المؤهل لمونديال البرازيل. من جهة أخرى أكد تايدر أنه سم قاتل، وعمل بجد حتى يصل إلى التوقيع مع فريق كبير مثل الإنتر، غير أن هذا الأمر لا يعني النهاية بالنسبة له، بل إنه يسعى للتطور أكثر للوصول إلى مستويات عالية جدا مستقبلا. تايدر قال في ذات السياق: "الانتر مرحلة مهمة في مشواري الكروي، لقد قاتلت بقوة للوصول إلى هذا المستوى لكن الأمر لم ينته بعد. لا يزال أمامي الوقت للتطور وتحقيق ما أصبو إليه في مسيرتي كلاعب محترف". ويطمح تايدر خلال الفترة القادمة إلى ترسيم مكانته ضمن التعداد الأساسي للمدرب ماتزاري، قبل التفكير في تحقيق الألقاب والإنجازات.ما يؤكد العلاقة الجيدة بين لاعبي المنتخب الوطني، هو أن مهاجم الخضر والمحترف في صفوف سبورتينغ لشبونة إسلام سليماني هنأ تايدر عبر موقعه الرسمي على شبكة التواصل الاجتماعي، وقام بنشر فيديو لهدف تايدر الأول. على عكس تايدر الذي شارك للمرة الثانية في التشكيلة الأساسية، فإن وضعية لاعب المنتخب الوطني الآخر اسحاق بلفوضيل تتجه نحو التعقيد أكثر، فمدرب الإنتر وعلى الرغم من النتيجة العريضة التي انتهى عليها الشوط الأول، فضل إبقاء بلفوضيل في الاحتياط إلى غاية نهاية المواجهة، وما يزيد من الشكوك حول مستقبل بلفوضيل مع هذا الفريق، هو تألق العائد من الإصابة دييغو ميليتو، الذي تمكن من توقيع ثنائية، ما يعني أن حظوظ مهاجم الخضر تقلصت بشكل كبير في المشاركة مجددا، على الأقل خلال الأسابيع القليلة القادمة، ما سيجعل الناخب الوطني في حيرة من أمره، سيما و أنه أسر لمقربيه أنه يعول كثيرا على بلفوضيل، ويعتزم إشراكه في مباراة بوركينافاسو.