من المقرر أن يحل مدرب الفريق الوطني وحيد حليلوزيتش بالجزائر هذا الأسبوع، من أجل التحضير للمباراة المهمة في مشواره كمدرب، والتي تنتظره يوم 19 نوفمبر المقبل بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، لحساب لقاء العودة التصفوي الأخير المؤهل لكأس العالم 2014 ضد منتخب بوركينا فاسو. وقد اختار مدرب الخضر العودة قبل أكثر من 15 يوما إلى الجزائر حتى يتمكن من معاينة اللاعبين الدوليين الذين ينشطون في البطولة الوطنية، مع الوقوف على مدى لياقتهم البدنية ومدى استعدادهم، قبل دخول التربص التحضيري الذي برمجه المدرب البوسني للخضر في 11 نوفمبر المقبل بالمركز التقني بسيدي موسى، والذي سيسبق مباراة بوركينا فاسو.المدرب وحيد حليلوزيتش يعيش هذه الأيام على وقع هذه المقابلة التي لا يرغب أن يضيعها مهما كانت الظروف، حيث يريد من خلال عودته المبكرة إلى الجزائر، الوقوف على كل صغيرة وكبيرة تحضيرا لهذا الموعد الهام، فالشغل الشاغل بالنسبة للمدرب الوطني هو الحالة التي تتواجد عليها أرضية ملعب تشاكر بالبليدة، التي تعد من بين أولوياته، إذ خلال اجتماعه مع رئيس ”الفاف”، السيد محمد روراوة، سيتطرق إلى حالة أرضية الميدان، كما أنه اغتناما لهذه الفرصة سيستفسر عن وضعيته في ”الفيفا”، بعد التقرير الذي أودع ضده من قبل محافظ مباراة الذهاب ضد بوركينا فاسو، حيث راسل حليلوزيتش الهيئة الدولية وقدم اعتذاراته، ومن الممكن جدا ألا يعاقب في اللقاء القادم في البليدة، فما يسعى المدرب الوطني إلى تفاديه، غيابه عن إدارة لقاء العودة المؤهل إلى كأس العالم. من جهة أخرى، فإن الوضعية التي يتواجد عليها بعض لاعبي الفريق الوطني المحترفين في البطولات الأوروبية تقلق المدرب الوطني، خاصة أن العديد منهم لا يشاركون كأساسيين مع نواديهم، فحليلوزيتش الذي سيخوض مباراة الإياب ضد بوركينا فاسو، سيكون منقوصا من خدمات المدافع سعيد بلكالام وعدلان قديورة بسبب العقوبة، وتعويضهما يبدو أنه سيكون معقدا بالنسبة للمدرب الوطني، خاصة أن من يمكنه تولي مهمة بلكالام، كارل مجاني لا يلعب باستمرار مع ناديه أولمبياكوس، وهذا ما يقلق المدرب الوطني الذي لم يتقبل أيضا غياب حسان يبدة عن اللعب مع فريقه غرناطة ضد نادي ليتشي بداعي الإصابة. من جهته، لم يشارك مدافع ريال سوسيداد، لياسين كادامورو، مع فريقه في اللقاء الماضي ضد مانشستر يونايتد لحساب الجولة الثالثة من دوري مجموعات رابطة الأبطال الأوروبية، كما لايزال كل من تايدر وبلفوضيل يعانيان في كرسي الاحتياط لناديهما، واللاعب الأخير ينتظر بشغف استدعاء المدرب الوطني، أما سليماني فهو الآخر لا يلعب كثيرا مع فريقه، اللهم بضع الدقائق التي أشرك فيها في مباراة الكأس ضد فريق من الدرجة الثالثة البرتغالية، فاللاعب لا يتواجد ضمن خطة لعب المدرب. وحسب الصحافة البرتغالية، فإن حارس سيسكا صوفيا، رايس مبولحي، سيغادر الفريق في مرحلة الانتقالات الشتوية القادمة، فقد بقي هذا الأخير على كرسي الاحتياط لمدة طويلة، لهذا يريد تغيير الأجواء للبحث عن فريق آخر يسمح له باللعب أكثر.كل هذه الوضعيات التي يعيش فيها بعض اللاعبين المحترفين، تجعل المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش يعيش هو الآخر في ضغط شديد، مع اقتراب موعد المباراة المهمة التي تنتظره في 19 نوفمبر المقبل بملعب تشاكر بالبليدة.