خرج سكان بلدية تيزي وزو مؤخرا للمشاركة في الحملة التطوعية، بغية تنظيف شوارع وأحياء المدينة، حيث تعد استمرارا لحملات تنظيف قامت بها مصالح الولاية بالتعاون مع المواطنين سابقا، إذ وجهت السلطات المحلية للمدينة دعوة لسكان البلدية والمسؤولين قصد المشاركة في الحملة التطوعية الهادفة إلى تخليص شوارع وأحياء عاصمة الولاية من النفايات والأوساخ المتراكمة بها. واستجابة لبيان أصدرته مصالح ولاية تيزي وزو، والذي تلقت “المساء” نسخة منه، خرج منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة الفارط قاطنو عاصمة الولاية كبارا وصغارا للمشاركة في تنظيف أحيائهم من النفايات المتراكمة بكل زواية، والمشوهة لمظهر المدينة العمراني، حيث تقاسم السكان رفقة السلطات المهام والأشغال، مع انضمام نحو 1200 عون من رجال الحماية، محافظة الغابات، المصالح التقنية المختلفة للولاية ومختلف المديريات، ونحو 1500 شاب متطوع تجندوا طيلة اليوم بغرض إعادة البريق والنظافة لمدينة تيزي وزو التي فقدتها بفعل القمامة المنتشرة والمكدسة بالأحياء، الأرصفة وأمام المحلات. وحسب ما كشفه مسؤول خلية الإعلام والاتصال لدى ديوان الوالي ل«المساء”، فإن مصالح الولاية جندت في إطار هذه الحملة التي امتدت ليومين، إمكانيات بشرية ومادية لضمان نجاح المهمة، منها 73 شاحنة، 5 معدات للنظافة مدعمة بحاوية لجمع النفايات، آلات الشحن، 6 شاحنات مدعمة بالصهاريج، 3 شاحنات لتنظيف المجاري و22 آلة رافعة، إضافة إلى تجنيد 60 فرقة للجزائر البيضاء التي تولى أعوانها عملية جمع النفايات وغسل الأرصفة والطرق بسبب تراكم الأوساخ بها، مع القيام بأشغال مبرمجة في إطار هذه الحملة التي استحسنها السكان طالما يساهم ذلك من جهة في تحسين إطارهم المعيشي. وينتظر أن تستعيد مدينة تيزي وزو بريقها وجمالها وتعود مدينة “سويسرا الصغيرة”، كما كانت تلقب من قبل.