خرج سكان بلدية تيزي وزو نهاية الاسبوع الماضي للمشاركة في الحملة التطوعية لتنظيف شوارع وأحياء المدينة التي تعد استمرارا لعملية القضاء على التجارة الفوضوية التي غزت شوارع مدينة تيزي وزو، حيث وجهت السلطات المحلية للمدينة دعوة لسكان البلدية والمسؤولين للمشاركة في الحملة التطوعية الهادفة إلى تخليص شوارع وأحياء عاصمة الولاية من النفايات والأوساخ المتراكمة بها. واستجابة لبيان أصدرته مصالح ولاية تيزي وزو، خرج منذ الساعات الأولى من يومي الجمعة والسبت قاطنو عاصمة الولاية، الكبير منهم والصغير، للمشاركة في تنظيف أحيائهم من القمامة المتراكمة، حيث انضم إلى جانب السكان نحو 2000 عون شاركوا في الحملة من بينهم متربصون بمراكز التكوين المهني للولاية، وأعوان الحماية المدنية، ومحافظة الغابات، والمصالح التقنية المختلفة للولاية وغيرهم الذين تجندوا وطيلة نهاية الأسبوع لإعادة البريق إلى بلدية تيزي وزو. وجندت مصالح الولاية إمكانيات بشرية ومادية لضمان نجاح الحملة ممثلة في 170 شاحنة، 30 حاوية، 4 آلات للشحن، 14 شاحنة مدعمة بالصهاريج، 3 شاحنات لتنظيف المجاري، كاسحة وجرافة وغيرها، فيما تولت فرق عملية جمع النفايات غسل الأرصفة والطرق لتخليصها من الأوساخ، وموازاة مع حملة التنظيف باشرت محافظة الغابات بالتعاون مع السكان في عملية غرس النباتات وغيرها من الأشغال المبرمجة في إطار هذه الحملة التي استحسنها السكان طالما أن ذلك يساهم من جهة في تحسين إطارهم المعيشي وجلب السياح والزوار إليها من جهة أخرى. وفي سياق متصل أكد قاطنو قرى وأحياء بلدية تيزي وزو مساندتهم لمجهودات مصالح الولاية والأمن التي تعمل جاهدة لتوفير الأمن والطمأنينة في أوساط السكان وضمان نظافة المدينة، ولعل أهم خطوة قامت بها مصالح الولاية القضاء على التجارة الفوضوية. ولقد تحولت مدينة تيزي وزو بين ليلة وضحاها إلى ''سويسرا الصغيرة'' كما كانت تلقب من قبل، حيث أصبحت نظيفة وجميلة وقال أحد مسؤولي تيزي وزو في ذات السياق''كل شيء ممكن في وجود الإرادة''.