أكد رئيس لجنة التربية بالمجلس الولائي بعنابة، السيد خالد حشلفي، أن 45 بالمائة من المؤسسات التربوية بعنابة لا تتوفر على خدمات تدفئة، فأغلب التجهيزات معطل وأخرى توقفت فجأة بسبب اهتراء المدفآت، وهو الأمر الذي انتقده والي عنابة، السيد محمد منيب صنديد الذي التقى مؤخرا بمدير التربية، السيد سليم بن نادر، ليتم خلال جلسة عمل الموافقة على إطلاق مشروع ربط 4 مدارس ابتدائية متواجدة بعنابة وسط، الشرفة، العلمة وبرحال بمجموع 600 مدفأة من المنتظر توزيعها قريبا. وفي هذا السياق، كشف مدير التربية لعنابة، السيد سليم بن نادر، أن مشكل انعدام التدفئة بالمدارس مرتبط بتأخر البلديات في تجديد وتهيئة المدفآت التي تشتغل بواسطة “المازوت” وأصبحت معطلة بعد أن غلب عليها الصدأ، وعليه سيتم توزيع هذه المدفآت على الأقسام والحجرات الواقعة في المناطق النائية والأرياف البعيدة، حيث تحولت إلى غرف تبريد مع تساقط الأمطار الأخيرة بعد تسرب كميات معتبرة من مياه الأمطار للأقسام، الأمر الذي انجر عنه غيابات متكررة في صفوف المعلمين والتلاميذ خلال الأسبوع الماضي. وحسب رئيس لجنة التربية بالمجلس الولائي، السيد خالد حشلفي، فإن أغلب الهياكل المدرسية القديمة منها وحديثة الإنجاز المتواجدة ببلديات عنابة وسط، الشرفة وعين الباردة تفتقر لبرامج ومشاريع عملية التهيئة، حيث يشتكي مدرسو هذه المؤسسات التربوية من تسربات مياه الأمطار نحو الأقسام بسبب التصدعات والتشققات في الجدران، بالإضافة إلى انعدام زجاج النوافذ الذي تعرض للانكسار بسبب الرياح القوية، كل هذا حسب نفس المتحدث يزيد من معاناة تلاميذ المدارس في ظل انعدام التدفئة بالأقسام، حيث توجد أغلبها في حالة عطل والأخرى عديمة التزود ب”المازوت”، أما المدارس المتواجدة في عنابة وسط، فلم تدرج خلال السنة الجارية حتى من طرف مصالح البلدية لربطها بالتدفئة رغم وجود الغاز الطبيعي، إضافة إلى غياب مراحيض، المياه والمساحات غير المهيأة، كما يشكل ملف المطاعم المدرسية هاجسا أرق المسؤولين بالولاية، خاصة أن بعض المدارس الإبتدائية توفر وجبات باردة للتلاميذ في الأرياف، حسب السيد حشلفي، مما يؤثر على تحصيلهم الدراسي. وعلى صعيد آخر، قال مدير التربية بأن مصالحه رصدت 18 مليار سنتيم من أجل إطلاق عمليات تهيئة وترميم تصدعات وتشققات الجدران والساحات غير منتهية الأشغال، مع إعادة تركيب زجاج النوافذ المهشم قبل نهاية عطلة فصل الشتاء، لأن الأمطار تسببت في تحويل ساحات المدارس بعنابة إلى بحيرات موحلة، مما يعقد وضعية التلاميذ. للإشارة، ركزت بلدية الشرفة نشاطها نهاية الأسبوع الماضي في كل من مدرسة زغاد محمد، لعبيدي محمد وعزيزي أحمد على التدفئة، والعملية - حسب رئيس البلدية السيد سوالي ابراهيم - متواصلة لتعميم الخدمات المذكورة التي تشغل في القرى ب«المازوت” في انتظار ربط الأحياء والقرى المعزولة بالغاز الطبيعي بغية القضاء على هذه المشاكل المطروحة من طرف قاطني البلديات المحرومة من برامج التنمية الجوارية بعنابة.