أكد المدير العام للمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب بوهران أن مصلحة الطب الباطني تمكنت خلال هذا العام من إجراء ما لا يقل عن 1478 عملية جراحية خاصة بالقدم السكرية، علما بأنه تم خلال الثلاثي الأخير من هذه السنة استقبال 193 حالة جديدة. يذكر بالمناسبة أن تكلفة العملية حسب رئيس ذات المصلحة تتراوح ما بين 30 و 40 مليون سنتيم، وهو الأمر الذي يثقل كاهل ميزانية المستشفى الذي تتكفل مصالحه بكامل التكلفة عكس العديد من المستشفيات الأخرى بوهران و الجهة الغربية التي ترفض استقبال المرضى وتوجههم إلى العيادات الخاصة من اجل إتمام هذه العمليات التي لا يتمكن الكثير من المرضى من القيام بها. وحسب المكلف بالإعلام و الاتصال بالمستشفى الجامعي، فان عملية التكفل بالمريض تتطلب خضوعه لفحوصات متكررة ودقيقة تتراوح ما بين 6 و 8 أشهر، ليتم بعدها تقرير القيام بالعملية الجراحية من عدمها. وحسب العديد من المرضى آو أوليائهم الذين التقينا بهم فان الأمر ليس بالسهولة المطلقة، أو كما يعتقده البعض، حيث أن العديد من المستشفيات المتواجدة في الجهة الغربية ترفض مصالحها استقبال المصابين بهذا المرض بسبب طول مدة إجراء التحاليل و التشخيص، و عليه فلم يبق إلا المستشفى الجامعي لوهران لاستقبال هؤلاء المرضى الذين يعانون من سوء المعاملة، إلى جانب الاكتظاظ وهو ما لا يمكن تقبله و لكن أمام حالات المرض المستعصية لا يجد المرضى من وسيلة للعلاج و المداواة إلا الصبر، خاصة وان المصلحة المذكورة بالمستشفى الجامعي بوهران لم تعد هي الأخرى قادرة على تحمل المزيد من المرضى نتيجة الاكتظاظ الذي تعانيه. وفي انتظار نتائج اللجان التفتيشية التي أوفدتها مصالح وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات لمعرفة الأسباب الحقيقية التي تدفع إلى رفض مسئولو الكثير من المستشفيات الجامعية استقبال المرضى مثل حال المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بوهران التي لا تستقبل أي مريض مهما كانت درجة مرضه بمصالحها يبقى المرضى يعانون في صمت كبير.