تعيش مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي لوهران فوضى عارمة منذ أكثر من شهر، جراء انطلاق أشغال البناء والصيانة التي تباشرها بعض المقاولات في الطابق الثاني فيها، والخاصة بإقامة المرضى بعدما تم توزيعهم على باقي الطوابق الأخرى المتبقية، بما فيها الطابق الأرضي.. ما جعل المرضى يستنجدون ويستغيثون بعد انزعاجهم من صخب أشغال البناء الجارية فيها التي لم تنته بعد، وذلك ما زاد من معاناتهم وتذمرهم إلى جانب معاناتهم من آلام المرض. في الوقت الذي تشهد مصلحة الاستعجالات ضغطا كبيرا من المرضى الوافدين عليها من وهران ومن جميع ولايات الغرب والجنوب الغربي، ما جعل الإنتظار في المصلحة من أجل الفحص الطبي يتطلب البقاء ساعات بعد الوقوف في طوابير أمام أبواب تلك المصلحة. في ظل الأشغال الجارية، كشف مصدر مضطلع بالمستشفى ل”الفجر”، عن استقبال مصلحة الاستعجالات في ظرف 3 أشهر الأخيرة 14330 مريض لإجراء الفحوصات الطبية، كما تم استقبال 3155 مريض أجريت لهم العمليات الجراحية، إلى جانب إجراء 9870 فحص استعجالي. وتجري يوميا بالمصلحة من 12 إلى 16 عملية جراحية لأشخاص يعانون مختلف الأمراض. إلا أنه رغم هذا الكم الهائل للمرضى كما تبرزه الأرقام الرسمية لذات المرفق الصحي، والذي يتوافد عليه بمصلحة الاستعجالات يوميا أزيد من 400 مريض، فإن إهمال القائمين على المستشفى زاد من تعفن الوضع بالمركز الصحي الذي تحولت ساحته إلى موقف للسيارات. وعليه يبقى المرضى رغم حالتهم الصحية المتدهورة من المقيمين بالمصلحة، فإنهم يطالبون اليوم بضرورة التكفل الصحيح بهم من جميع الجوانب والتعجيل بمشروع صيانة وترميم الطابق الثاني في أقرب وقت.. إذا علمنا أن الطابق الأول للمصلحة سيتم الشروع بداية الشهر المقبل في الأشغال فيه والمرضى متخوفون من نقلهم إلى مصالح أخرى، خاصة بالأمراض المعدية. فيما سيتم فتح مصلحة للإنعاش بذات الجهة للتكفل بالمرضى الذين يتوافدون على المصلحة في حالة خطيرة في ظل الاكتظاظ الحاصل بها من قبل المرضى، والذي يقابله سوء التسيير واللامبالاة.