تتواجد المدرسة الابتدائية فاطمة الزهراء ببلدية بوزريعة بالعاصمة، في وضع حرج، أصبح يستدعي التدخل العاجل للمصالح المحلية لاحتواء المشكل الذي لا يزال عالقا لحد الساعة ومستمرا منذ سنوات، والمتعلق بخطر الانهيار الذي بات يهدد التلاميذ، والأسرة التعليمية التي تزاول عملها بالمؤسسة التربوية، حيث باتت سلسلة الانهيارات المتكررة للجدران والأسقف تثير مخاوف التلاميذ، وحتى مديرة المدرسة الابتدائية التي باتت عاجزة عن احتواء المشكل لوحدها. وذكرت مصادر مطلعة، أن جدران المدرسة الابتدائية باتت مهددة بالانهيار في أية لحظة، حيث تعتبر المدرسة من أقدم المؤسسات التربوية على مستوى البلدية، مشيرين إلى أن قدوم فصل الشتاء يحمل كثيرا من الخوف تحسبا لانهيار أجزاء من المدرسة، دون أن تتدخل الجهات الوصية لاحتواء المشكل بشكل جذري. وذكرت ذات المصادر التي تحدثت ل “المساء” أن المؤسسة التربوية فاطمة الزهراء، تعرف الكثير من النقائص، ومن بينها مشكل الاكتظاظ الذي أصبح يطبع كل أقسام المدرسة الابتدائية، حيث أكدت ، أن السبب الرئيس في ذلك يعود إلى وجود بعض الأقسام في مرحلة الترميم بعد انهيار أجزاء كبيرة منها، وفي مواضع مختلفة غير أن أشغال الترميم لم تنته بعد، مما أجبر إدارة المدرسة الابتدائية فاطمة الزهراء، على وضع عدد كبير من التلاميذ في قسم واحد، وهو الأمر الذي أصبحت تشتكي منه الأسرة التربوية من المعلمين، وحتى أولياء التلاميذ الذين أكدوا في معرض شكواهم، أن التحصيل العلمي شبه مستحيل أمام العدد الكبير للتلاميذ في القسم الواحد، على الرغم من كفاءة المعلمين. وفي ذات الإطار، يجدد معلمو المدرسة الابتدائية، وكذا أولياء التلاميذ، شكاويهم إلى المجلس الشعبي البلدي لبوزريعة من أجل التدخل لترميم المدرسة الابتدائية، وإنقاذ التلاميذ من خطر الانهيار، وكذا القضاء بشكل كلي على مشكل الاكتظاظ الذي بات يرهن مستقبل التلاميذ.