أخيرا، سيكون بوسع كل ناد محترف ينتمي إلى إحدى الرابطتين الأولى أو الثانية امتلاك مركز تكوين رياضي خاص به، بعد أن شرعت وزارة الشباب والرياضة، بصفة رسمية، في منح عقود ملكية للمسحات الأرضية، وهي المعلومة التي أعلن عنها، أمس، وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، خلال الاجتماع الذي عقده مع ممثلي هذه الأندية بمقر الوزارة وحضره ممثلو ثمانية فرق من أصل اثنين وثلاثين ناديا محترفا. وكشف تهمي في هذا الاجتماع أن عملية تحويل العقارات من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية إلى وزارة الشباب والرياضية تمت بصفة رسمية بعد محادثات ماراطونية بين الطرفين، وأنه سيتم الشروع في عملية تشييد هذه المراكز كمرحلة أولى مع خمسة أندية استلمت في الأسابيع الأخيرة قرارات الاستفادة من الأراضي في انتظار أن تقوم الوصاية بتسليم كل القرارات المتبقية إلى الأندية الأخرى مع تأكيد الوزير أيضا على أن وزارة الشباب والرياضة اختارت مؤسسة البناءات المعدنية (باتيميتال) كشريك وحيد لإنجاز مراكز التكوين وستتكفل الوصاية بتمويل إنجاز هذه المراكز بنسبة مائة في المائة، حيث سيتم ترسيم كل هذه الإجراءات في المجلس الوزاري القادم. وشدد محمد تهمي خلال تقديمه شروحات لممثلي الأندية على أن مساحات هذه العقارات تبلغ ثلاثة هكتارات لكل ناد وأنه لن يتم السماح لأي ناد محترف بالاستعانة بمؤسسات بناء أخرى لإنجاز هذه المراكز كون القوانين المحددة لهذه العملية ترفض اللجوء إلى مثل هذا الإجراء، وجاء هذا التوضيح بعد أن اقترح نائب رئيس اتحاد الجزائر، حداد ربوح، إمكانية الاستعانة بالمؤسسة التي يملكها للقيام بهذه العملية، إلا أن تهمي أوضح أنه سيكون بوسع الأندية القيام بعمليات استثمار داخل مراكز التكوين بعد الانتهاء من إنجازها. كما أنه يمكن لكل الأندية المحترفة الاحتفاظ بمراكزها حتى ولو سقطت إلى الأقسام السفلى، حيث ستخصص ميزانيات مستقبلية للتكفل بتسيير هذه المراكز وهو ما يفسر -كما قال الوزير- ضرورة اشتراك الوصاية والأندية في الحفاظ على السير الحسن لمراكز التكوين. وبخصوص التمويل المستمر لهذه العملية، أكد محمد تهمي في حديثه مع رجال الصحافة الرياضية الذين غطوا أطوار هذا الاجتماع أن الغلاف المالي المخصص لإنجاز مراكز التكوين جاهز وأن وزارة الشباب والرياضة مستعدة لمناقشة كل الاقتراحات التي ستقدمها الأندية المستفيدة من هذه المراكز، لافتا النظر إلى أن قرار منح هذه المراكز كان مطروحا منذ سنة 2010 أين قررت الدولة التكفل بثمانين في المائة من التكلفة الإجمالية لإنجاز مراكز التكوين، لكن الأندية عجزت عن الأخذ على عاتقها النسبة المتبقية من هذه العملية، وأوضح تهمي قائلا: ”لقد خشينا من أن يتعطل هذا المشروع مما دفعنا إلى الإسراع في انطلاقه واتخذنا بصفة سريعة قرارا حاسما يقضي بتكفل وزارة الشباب والرياضة كلية بالجانب المالي للعملية”. إلا أن هذه العملية ستتعطل بالنسبة لشباب بلوزداد الذي كان استفاد في السابق من عقد ملكية مركب الرياضة بالخروبة الذي لا تسمح مساحته بتشييد مركز تكوين، حيث وعد وزير الشباب والرياضة بتسوية ملف نادي بلوزداد في أقرب وقت.